واجهت قوات الجيش العربي السوري خوض معارك بطولية في صد العدوان الإرهابي المفتوح على أراضيها، محققة المزيد من التقدم في الميدان لاسيما على محور خناصر، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة على محاور ريف حماة الشمالي وكذلك ريف دير الزور الغربي.
ووصلت أمس، تعزيزات إضافية للجيش العربي السوري لدعم وحداته الموجودة في مدينة حماة، وأفاد مصدر عسكري بوصول «تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة حماة لتعزيز القوات الموجودة على الخطوط الأمامية والتصدي لأي محاولة هجوم قد تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة».
وحدات الجيش واصلت ضرب مجاميع التنظيمات الإرهابية ومواقعها ومقراتها وأرتالها المتحركة، في ريفي حماة الشمالي وإدلب مُعتمدةً على وسائط المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك.
وخلال الـ24 ساعة الماضية تلقت التنظيمات الإرهابية سلسلة ضربات دقيقة أسفرت عن تدمير مقر عمليات تابع لما يسمى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية وثلاثة مستودعاتٍ تحوي ذخائر متنوعة وعشرات العربات والآليات المدرعة على محاور جبهات القتال.
وتمكنت قواتنا المسلحة من القضاء على ما لا يقل عن مئتي إرهابي بينهم متزعمو مجموعات من جنسيات أجنبية، وتدمير وإسقاط أكثر من عشرين طائرة مسيرة أطلقها الإرهابيون باتجاه القرى والبلدات الآمنة.
من جانب آخر بينت مصادر ميدانية من جبهة حماة أن قوات الجيش تمكنت من طرد الإرهابيين ودحرهم من مناطق واسعة في الريف الشمالي، وأكد المصدر أن لا خوف إطلاقاً على مدينة حماة الآمنة وكل ما نشر كذب ولا أساس له من الصحة.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» في وقت سابق أمس، أن الجيش سيطر حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، على العديد من القرى والبلدات الواقعة في الخطوط الأمامية بريف حماة الشرقي والشمالي لاسيما محور كفراع- معرشحور، وعمل على تدعيمها بخطوط دفاعية قوية، وأوضح أن الجيش نجح باستنزاف جبهة النصرة وحلفائها من الميليشيات الإرهابية المسلحة، قبل هجومه المعاكس عليها ودحرها.
ولفت المصدر إلى أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة خاضت أمس وحتى ساعة إعداد هذا الخبر أيضاً، اشتباكات ضارية مع الإرهابيين في محاور ريف حماة الشمالي وكبدتهم خسائرة كبيرة بالعتاد والأرواح.
كما تصدت الدفاعات الجوية لهجوم مسيرات انتحارية على المحاور ذاتها في ريف حماة الشمالي، وذكر المصدر أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن أمس غارات مكثفة ومركزة على تحركات مؤللة للإرهابيين ومواقعهم ونقاط ارتكازهم في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم وتدمير آلياتهم وأسلحتهم.
كما استهدف الطيران بغارات مركزة تحركات وخطوط إمداد الإرهابيين في محور حلفايا بريف حماة الشمالي.
وفي السياق نقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن مصدر أمني تأكيده أن طائرات القوات الجوية السورية دمرت نظام إطلاق صواريخ متعدد ومجموعة من المسلحين من الجماعة الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة على الطريق السريع بين حلب ودمشق.
وفي السياق تصدت وحدات من الجيش صباح أمس لهجوم شنه «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسـد» على القرى المحررة بمنطقة الجزيرة بريف دير الزور الشمالي»، قبل أن تتجدد الاشتباكات مساء على محور بلدة طابية جزيرة مع تدخل طيران الاحتلال الأميركي الذي استهدف نقاط التماس بالمنطقة.
مصادر ميدانية قالت لـ«الوطن»: إن قوات الاحتلال الأميركي أوعزت لمسلحي «المجلس» للبدء بالهجوم على مواقع الجيش العربي السوري في القرى السبع بريف دير الزور بالتزامن مع الهجوم الذي نفذته «النصرة» وتنظيمات إرهابية أخرى على حلب وريف إدلب وريف حماة.
وأكدت المصادر إخفاق الهجومين اللذين شنتهما ميليشيات «قسد» على القرى السبع في دير الزور، مشيرة إلى أن الهجوم الثاني سجل تدخلاً ومساندة مباشرة من قبل طيران الاحتلال الأميركي، وتابعت: لا صحة لاستهداف الجسر الواصل بين حي الحويقة بالقرى والبلدات الآمنة شمال شرق ديرالزور والجسر يعمل بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن الحياة عادت لطبيعتها في القرى السبع التي حاول مسلحو «قسد» السيطرة عليها، مبينة أن العشائر وأهالي البلدات والقرى التي تعرضت لهجمات مسلحي «قسد» بدعم من الاحتلال الأميركي، وقفوا جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري لصد العدوان..
اخبار سورية الوطن 2_الوطن