تعزيز التشاركية بين وزارة التربية وكلية التربية بجامعة دمشق فيما يخص البحث العلمي وبناء قدرات وتأهيل المعلمين والمدرسين والتوصيف المشترك للجوانب العملية لمقررات برنامج معلم الصف في الكلية أبرز المحاور التي ركز عليها المعنيون في قطاعي التعليم العالي والتربية خلال ملتقى حواري مشترك عقد في كلية التربية بجامعة دمشق.
وأوضح الدكتور عبد الحكيم الحماد معاون وزير التربية في تصريح لـ سانا أهمية المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وتعزيز الاستثمار الأمثل في التعليم والبحث العلمي كمورد فاعل في التنمية مؤكدا ضرورة أن تكون مناهج كليات التربية متماشية مع المناهج المتطورة في القطاع التربوي بحيث يكون خريج كلية التربية قادرا على التعامل بسلاسة مع هذه المناهج.
آفاق التعاون والتنسيق بين الكلية والوزارة قائمة وقديمة كما يلفت الدكتور الحماد ولكن لا بد من تفعيل منتجات هذا التعاون والاستفادة منها في تطوير العملية التربوية ولا سيما فيما يخص البحوث الأكاديمية التي تجرى في الكلية والتي يجب أن تنعكس نتائجها إيجابا على الواقع العملي في الميدان التربوي والتنمية الاجتماعية.
الدكتورة زينب زيود عميد كلية التربية بجامعة دمشق أكدت أن كلية التربية من أكثر الكليات الجامعية تنوعا في تخصصاتها العلمية والدراسية وتضم العديد من أعضاء هيئة التدريس المؤهلين في مختلف التخصصات النظرية والعلمية إضافة إلى أنها معنية بإعداد وتأهيل وتخريج أعداد كبيرة من المعلمين سنويا للعمل في مختلف مراحل التعليم.
ويهدف الملتقى التشاركي كما تقول الدكتورة زيود إلى التباحث حول استثمار مخرجات الكلية من البحوث العلمية والدراسات التجريبية والميدانية في المجالات التربوية والنفسية والاتفاق على آليات التنسيق فيما يخص المشكلات البحثية وآلية الاستفادة من هذه البحوث مؤكدة أن الكلية بتعدد التخصصات الموجودة فيها قادرة على تقديم البحوث العلمية للمؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية والخدمية باعتبارها “بيت الخبرة” لمختلف قطاعات المجتمع الإنتاجية والخدمية ومعتبرة أن توصيات الملتقى ستمثل خطوة نوعية في تفعيل التشاركية بين وزارتي التربية والتعليم العالي.
الدكتور خالد العمار رئيس قسم الإرشاد النفسي في كلية التربية بجامعة دمشق قدم عدة مقترحات أكد من خلالها ضرورة تيسير وزارة التربية عملية التدريب الميداني لطلبة الكلية في المدارس وإعداد دورات تدريبية للمرشدين المدرسيين من قبل أساتذة الإرشاد النفسي في الكلية وبناء دليل إرشاد نفسي مدرسي والمشاركة في الأبحاث المعدة في وزارة التربية.
بدورها الدكتورة عالية الرفاعي رئيسة قسم التربية الخاصة في كلية التربية أشارت إلى أهمية التعاون بين قسم التربية الخاصة ومركز القياس والتقويم التربوي لإعداد حقيبة تشخيصية لذوي صعوبات التعلم وتزويد المعلمين الباحثين بأفكار تخص الطلبة كونهم على تماس بأرض الواقع وإدراج أحدث أساليب العلاج التي تطرقت لها الأبحاث وفقا لكل اختصاص وتفعيل دور الأخصائيين المتمرسين في مجال معين من الأبحاث وعدم الاكتفاء فقط بمعلمي الصفوف العادية.
الدكتورة بسماء آدم رئيسة قسم علم النفس في كلية التربية لفتت إلى ضرورة التعاون مع اختصاصي علم النفس في الكلية لمعالجة الأمراض والاضطرابات النفسية لدى الطلبة وإقامة دورات تدريبية مستمرة في مجالات التعامل مع حالات الدمج في المدارس وتفعيل دور المرشد النفسي في المدارس ومديرية المسرح المدرسي في وزارة التربية والاهتمام بمواد الرياضة والموسيقا والرسم.
وتضم كلية التربية بجامعة دمشق والتي تأسست عام 1946 عدة تخصصات هي “معلم الصف ورياض الأطفال والتربية الخاصة والمناهج وتقنيات التعليم وعلم النفس والإرشاد النفسي” إضافة إلى دبلوم التأهيل التربوي الذي يستقبل حملة الإجازات المختلفة لتأهيلهم تربوياً بعد أن يكون قد تم تأهيلهم أكاديمياً في الكليات المختلفة ولمدة سنة دراسية واحدة.
وفي إطار التعليم المفتوح افتتح تخصص رياض الأطفال وتخصص معلم الصف لتأهيل أطر وزارة التربية إلى مستوى الإجازة بينما يضم نظام الدراسات العليا في كلية التربية ثلاثة عشر تخصصا.
هيلانه الهندي-منار ديب
سيرياهوم نيوز 5 – سانا