آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » تعطيل المطار هدفاً أوّلَ: صنعاء تكرّر استهداف «بن غوريون»

تعطيل المطار هدفاً أوّلَ: صنعاء تكرّر استهداف «بن غوريون»

 

رشيد الحداد

كرّرت قوات صنعاء عملياتها الجوية ضد مطار «بن غوريون» في تل أبيب بشكل مركّز، وذلك في مسعى منها لإفراغ المطار من الحركة الملاحية، وتشديد الحصار على الكيان الإسرائيلي بالتالي، بعد أن تجنّبت كل السفن التجارية الإسرائيلية المرور في مناطق عمليات «أنصار الله» البحرية، منذ إعلان الأخيرة استئناف هجماتها على الكيان مطلع الشهر الجاري. وتراهن صنعاء على أن استهداف المطار الذي يُعد أحد أهم المنافذ الجوية لإسرائيل بعمليات يومية، سيدفع شركات الطيران العالمية، ولا سيما الأميركية، إلى وقف نشاطها، خاصة أن تلك الشركات توقّفت العام الماضي، نظراً إلى ارتفاع المخاطر في المطار.

 

وكان أعلن الناطق باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أمس، أن القوة الصاروخية اليمنية استهدفت مطار «بن غوريون» بصاروخ باليستي من نوع «ذو الفقار»، وهدفاً عسكرياً جنوب تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع «فلسطين 2» فرط صوتي. وأكّد مصدر عسكري في صنعاء، لـ»الأخبار»، أن مثل هذه الخطوة التصعيدية سبق لها أن نجحت خلال المرحلة الأولى من الإسناد اليمني لقطاع غزة، في إجبار نحو 20 شركة ملاحة جوية دولية على وقف رحلاتها إلى المطار، الذي تصل عبره أيضاً غالبية شحنات السلاح الأميركية للعدو الإسرائيلي في إطار الدعم الأميركي لقتل الشعب الفلسطيني.

 

ويقول المحلل العسكري، كامل المعمري، من جهته، لـ»الأخبار»، إن إعلان قوات صنعاء مطار «بن غوريون» منطقة غير آمنة، يعكس قدرة القوات اليمنية على ربط قضية غزة بأمن الكيان الداخلي، ما يجعلها ورقة ضغط فعّالة في يد المقاومة. وأشار إلى أن تحذير سريع شركات الطيران الأجنبية يضع حركة الطيران من المطار وإليه في أعلى معدّلات المخاطرة بالنسبة إلى كل شركات الطيران الدولية، والتي لا تزال عاملة فيه.

 

الحوثي: استقدام حاملة طائرات أميركية جديدة دليل فشل

 

 

وإلى جانب ذلك، استمرت القوة الصاروخية وسلاح الجو المُسيّر والقوات البحرية في تنفيذ هجمات مشتركة ضد القطع الحربية الأميركية في البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات «هاري ترومان»، حيث استهدفتها بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنّحة والطائرات المُسيّرة. وأكّد سريع أن «من نتائج عمليات التصدي والمواجهة خلال الأيام الماضية، إفشال محاولات العدو التقدّم بقطعه الحربية في اتجاه منطقة جنوب البحر الأحمر، وإحباط كل محاولات توسيع عدوانه على بلدنا من خلال الغارات والقصف من البحر». ونبّه إلى أن «المواجهات خلال الأيام الماضية لم تكنْ إلا بداية لما سيكون من توسيع تدريجي للعمليات الدفاعية خلال الأيام المقبلة».

 

وفي الإطار نفسه، وفي كلمة لمناسبة «يوم القدس العالمي»، أكّد قائد حركة «أنصار الله «، عبد الملك الحوثي، أن «هناك بشارات كبيرة قادمة في تطوّر القدرات العسكرية اليمنية، وهناك تصدّياً قوياً للعدوان الأميركي، حيث صارت قطعه البحرية تهرب إلى أقصى شمال البحر الأحمر». واعتبر استقدام حاملة طائرات أميركية جديدة إلى البحر الأحمر «دليلاً على الفشل في تحقيق أيّ أهداف». كما دعا الحوثي العرب إلى التحرّك واليقظة، مشيراً إلى أن «العدو الإسرائيلي طامع في احتلال أرضكم أيها العرب وفي ثرواتكم، وطامع في سوريا وحتى في الأردن، وهو الآن يتحكّم في مياه الشرب للشعب الأردني، والعدو يتآمر على العراق وعلى مصر».

 

إلى ذلك، شنّ الطيران الأميركي، أمس، غارة استهدفت كسارة خاصة بتقطيع الحجارة في منطقة العرقوب في مديرية خولان جنوب صنعاء، ما أدّى إلى مقتل عاملين وإصابة ثلاثة آخرين.

 

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١_الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«قمة باريس» تعطي الشرع تعهداً مشروطاً بدعم مطلب رفع العقوبات

فرنسا تعرض مساعدتها لترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا   كان الملف السوري، بتشعباته، حاضراً بقوة خلال «القمة» متعددة الأطراف التي شهدتها باريس، الجمعة، بمناسبة ...