كد شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية، أمس، خلال ملتقى شعبي في قرية عامرية الحسو بريف القامشلي، رفضهم وجود الاحتلالين الأميركي والتركي، وجددوا الدعم للجيش العربي السوري في صون سيادة ووحدة الأراضي السورية.
ونقلت وكالة «سانا» عن الشيخ حسين الحسو من عشيرة «الراشد» التي أقامت الملتقى قوله: إن «أبناء العشائر في محافظة الحسكة أرادوا اليوم من خلال هذا التجمع التأكيد على رفض أي وجود لقوات الاحتلالين الأميركي والتركي، بموازاة التمسك بوحدة الأراضي السورية والوقوف خلف الجيش العربي السوري كونه صمام الأمان لكل أبناء المنطقة ودعمه في تحرير كل أراضي الجمهورية العربية السورية».
بدوره، أوضح الشيخ حسن المسلط شيخ عشيرة «الجبور»، أن التقاء أبناء العشائر في قرية عامرية الحسو هدفه توجيه رسالة مفادها بأن أبناء العشائر يرفضون كل أشكال الوجود الأجنبي غير الشرعي المتمثل بالاحتلال الأميركي السارق للنفط والقمح السوري وبالاحتلال التركي الذي يحتل الأرض ويستهدف شبكات المياه والكهرباء ليحرم أبناء الحسكة من أهم مقومات الحياة.
من جهته، أشار أحمد المحمد من عشيرة «شمر» إلى أن أبناء الجزيرة السورية حريصون على وحدة الصف ومحاربة الإرهاب والتطـرف وكلهم ثقة بتحرير الجيش العربـي الســوري لكــل شـبر من أرض الوطــن.
القس صليبا عبد اللـه من جانيه أكد أن أبناء محافظة الحسكة كلهم ثقة في أن الجيش العربي السوري هو من يؤمن لهم الحماية ويضمن وحدة سورية شعباً وأرضاً فأبناء سورية كلهم أسرة واحدة وضد كل محتل يسرق خيراتهم ويحاول تفريقهم.
وفي السياق علمت «الوطن» أن ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية سوف يعقد، اليوم الثلاثاء في فندق الشهباء بحلب.
وسبق أن أعلنت القبائل والعشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية في السابع من الشهر الحالي، استنكارها الحازم ورفضها المطلق السياسة الانفصالية لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» في شمال شرق سورية ونشاطها التخريبي «الذي يقود إلى التقسيم» وإعادة ظهور التهديدات الإرهابية، مؤكدة ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وحينها أكدت قبائل وعشائر وادي الفرات في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، خلال الملتقى الذي عقد في السادس عشر من حزيران الماضي تحت شعار «سورية موحدة مستقلة»، على وحدة وسيادة الدولة السورية على كامل أراضيها والوقوف صفاً واحداً لمؤازرة الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب التكفيري والمجموعات الانفصالية والتصدي لكل أشكال العدوان على سورية.
وشددت القبائل والعشائر على التلاحم الوطني بين أبناء القبائل والعشائر في معركة الحفاظ على سورية أرضاً وشعباً وتمسكهم بالثوابت الوطنية.
وفي السابع والعشرين من نيسان الماضي شهدت مدينة الحسكة، وقفة احتجاجية رفضاً للاحتلالين الأميركي والتركي ولانتهاكات ميليشيات «قسد» التي تحاصر المدنيين وتمنع عنهم الغذاء والدواء والوقود عنهم لليوم التاسع عشر على التوالي.
كما أكد مجلس القبائل السورية في بيان له الحرص على الوحدة الوطنية والرفض المطلق لكل أشكال تفكيك النسيج الاجتماعي والتمسك بثقافة الأخوة والتلاحم بين ألوان الطيف الاجتماعي والديني والعرقي التي تجذرت في هذه الأرض المباركة.
وأشار البيان إلى أن أبناء الحسكة يعانون من ارتكاب أبشع الأساليب غير الإنسانية بحقهم من قبل ميليشيات «قسد» كالقهر والاعتقال التعسفي والتهجير ومصادرة الحرية ومنع التعليم وتجنيد الشباب بالقوة خدمة للمشروع الأميركي، وسرقة الموارد الوطنية وتضييق الخناق من خلال الحرب الاقتصادية عبر الحصار الجائر.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن