المحامي ياسين زمام
في الإجمال نحن أمة فشلت في استجماع شخصيتها وإدراك ماهيتها ومصلحتها ، واختلفنا حتى في الموقف من قتل هذه المرأة الصحفية وهي تؤدي عملها الصحفي الذي يحترمه العالم ويعتبرون إتاحته وحمايته دليل الإنسانية والحرية …فمن قال شهيدة ، ومن قال إنها تراسل قناة الجزيرة المطبعة ومن قال إنها مسيحية كافرة والكافر لايكون شهيدا ، ونسي الجميع أن شيرين وهي معروفة بحبها لعملها وشفافيتها وحرصها على نقل المعلومة بالصوت والصورة والصدق في تحركها وتعبيرها ، وهي فلسطينية محبة لوطنها ومغيظة للعدو والدليل قتلها بدم بارد …لو كنا أمة جديرة بالبقاء والحياة والنصر لما اختلفنا في أمر شديد الوضوح وشديد الالصاق بواقعنا ومصلحتنا ، ويشكل الخطر الداهم على كل فرد منا … الأرض تدرك أن كل من عليها ومن يزود عنها بالكلمة أو بالبندقية أو بأي صورة هم أبناؤها …أما أنتم وفيكم المطبعون مع العدو ، والمنتصرون له والمتعاونون معه تقولون هذه مسيحية وهذه تابعة للجزيرة …ولو كانت في شمال سوريا لفعلت كذا وقالت كذا …هذا منطق الرعاع …وهذا المسلك المرفوض هوالذي يمكن أعداؤنا منا يضعفنا ويقويهم ويؤخرنا ويقدمهم علينا وها هو منطق الحياة …الأوباش لاينتصرون وليس لهم قضية ولا مستقبل ..!
(سيرياهوم نيوز6-صفحة الكاتب11-5-2022)