آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » تفاءلوا بالتغيير… تجدوه

تفاءلوا بالتغيير… تجدوه

 

زياد غصن

لم تعد مؤسساتنا العامة تفتقر فقط إلى الأسماء اللامعة إدارياً وفنياً ومهنياً، وإنما باتت تفتقر أيضاً إلى شغف العمل وحب الإنجاز.

وهذا للأسف لا يتعلق بقطاع معين، إذ إن الكثير من المؤسسات العامة على اختلاف حجومها واختصاصاتها تعاني من هذا الفقد الواضح والمهدد لمستقبل القطاع العام.

أكثر من ذلك، هناك مؤسسات باتت أشبه بـ”بالميتة” لأسباب متعلقة بخصوصية كل منها وظروف عملها ونشاطها الاقتصادي والخدمي…
قد يتمكن فريق فني من تحقيق إنجاز فني هنا، أو إصلاح عطل هناك، إلا أن ذلك لا يعدو كونه نقطة تضيء لفترة زمنية معينة ثم ما تلبث أن تخبو من جديد…

كيف تخبو؟ تعالوا لأقول لكم كيف..

ببساطة قد يحدث ذلك بسبب إدارة فاسدة أو جاهلة أو غبية، وقد يحدث أيضاً بسبب بحث كوادر تلك المؤسسات عن فرصة عمل أفضل محلياً أو خارجياً، وإذا لم يحدث هذا أو ذاك فإن معايير وشروط تطبيق المسار الزمني كفيلة بفعل ذلك.

ليس صحيحاً أن انحسار جبهات عمل بعض المؤسسات أو محدودية موارد الدولة في هذه المرحلة هو السبب.

قد يكون ذلك عاملاً مساعداً، لكنه ليس هو المسؤول عن “البؤس” الذي تعيشه معظم مؤسساتنا العامة.

فالسبب الرئيس باعتقادي يكمن في الحكومات المتعاقبة التي قضت بضحالة فكرها وعجزها الإداري والعلمي على هذه المؤسسات…
قضت عليها لأنها لم تعرف كيف تساعدها على تجاوزها مشاكلها وتطوير عملها…

قضت عليها لأنها لم تهتم باستشراف مستقبلها والتحديات التي ستواجهها…
قضت عليها عندما حولت مناصبها إلى ما يشبه العطايا والمكافآت التي توزع على الأصدقاء والمعارف ومن يزكون…

وعندما يتم معالجة كل ذلك بجدية ومسؤولية، فإن حال مؤسساتنا العامة يمكن أن ينصلح….. لكن متى يمكن أن يحدث ذلك؟

تفاءلوا بالتغيير… تجدوه.

(سيرياهوم نيوز ٢- شام إف إم)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فشة خلق من مواطن صامت..!

  بقلم المهندس باسل قس نصر الله سألت هيفاء “السيدة فيروز” في مسرحية “يعيش يعيش” جدّها “نصري شمس الدين” قائلة: لماذا يا جدّي بعد كل ...