خيبات متلاحقة تصيب المزارعين في محافظة طرطوس تضاف إليها اليوم خيبة تسويق التفاح, فموسم التفاح كغيره من المواسم التي تضررت في محافظة طرطوس نتيجة الظروف الجوية من ارتفاع درجة الحرارة وقت الإزهار والرطوبة الزائدة والتي أدت لتساقطها وبالتالي انخفض الإنتاج لدى مزارعي التفاح في المحافظة و«لتكتمل» معهم أصيب التفاح بعد نضوجه بما يسمى «اللفحة», وهذا أدى لابتعاد السورية للتجارة عن تسويق ما تبقى من موسم مزارعي التفاح… هذا ما أكده لـ«تشرين» عزت أحمد رئيس الجمعية الفلاحية في الدريكيش والتي تعد من أولى المناطق المنتجة للتفاح بالمحافظة .
وأضاف:إن انتاج هذا الموسم قليل قياساً بالسنوات السابقة بسبب ارتفاع الحرارة وقت الإزهار إلى ٤٠ درجة مئوية ثم انخفاضها إلى ما دون العشرين, ما أثر سلباً في العقد ونحن اليوم في موسم تسويق التفاح وقد طلبت من رؤساء الجمعيات الفلاحية في منطقة الدريكيش إعلامنا بعدد الفلاحين والصناديق المطلوبة لتسويق المادة ولم يردنا سوى طلبين, الأول طلب ١٠٠ صندوق والثاني ١٥٠٠ صندوق, و تم التواصل مع السورية للتجارة- فرع طرطوس لبدء عملية التسويق وبعد جولة على إنتاج المزارعين برفقة يوسف حسن مدير فرع السورية للتجارة تبين أن معظم محصول التفاح غير مطابق للمواصفات التسويقية, وفرع السورية للتجارة في طرطوس_ كما بين أحمد _غير مستعد لتسويق المادة لصالح الفرع, وسيتم التواصل مع الفروع في المحافظات الأخرى عن إمكانية استجرار كمية من إنتاج المحافظة و سيدرس إمكانية تسويق التفاح غير المطابق للمواصفات بسعر ١٥٠_ ٢٠٠ ليرة للكيلو ليتم بيعه لمعامل الكونسروة, ولكن الفلاح رفض هذا السعر لأن تكلفة الكيلو الواحد من التفاح ٤٠٠ ليرة وما زال الفلاح ينتظر الفرج ويطالب بتعويضه من خلال صندوق الكوارث لأن خسارته كبيرة جداً في هذا الموسم , كما يطالب بتسويق إنتاجه بسعر مجزٍ يتناسب مع التكلفة الحقيقية.
من جهته قال علي مهنا- رئيس المكتب المختص في اتحاد فلاحي طرطوس: لا توجد مشكلة لدى السورية للتجارة وقد تم التعميم على الروابط الفلاحية لرفدهم بعدد الصناديق المطلوبة من قبل المزارعين لتسويق التفاح وخاصة في منطقتي الدريكيش والمشتى وفق الأسعار التأشيرية والمواصفات المطلوبة ولكن حتى اليوم لم يصلنا أي طلب من رؤساء الروابط الفلاحية للتسويق ورجح عدم مخاطبة بعض المزارعين الاتحاد للتسويق بهدف تسويق إنتاجهم في أسواق الهال مباشرة لأسعارها الجيدة لديهم.
وقد حاولنا الاتصال بمدير فرع السورية للتجارة للوقوف عند أسباب عدم استعدادهم لتسويق التفاح لصالح فرعهم على الرغم من وجود البرادات ولم يتم الرد رغم المحاولات المتكررة على الثابت والجوال.
مع العلم بأن التقديرات الأولية لإنتاج التفاح للموسم الحالي ٢٠٢٠ في المحافظة هي أكثر من ٢١ ألف طن، وتبلغ المساحة الإجمالية المزروعة بالتفاح /٣٣٩١/ هكتاراً، موزعة في مناطق (صافيتا، الدريكيش، الشيخ بدر، بانياس، القدموس)، وعدد الأشجار الكلي /١٠٥٣٠٩٩/ شجرة، منها /٩٢٨٣٢٢/ شجرة في طور الإثمار.
(سيرياهوم نيوز-تشربن)