تفاصيل اجتماع الهيئة العامة السنوي لغرفة سياحة طرطوس…المحافظ:قادرون على تحويل طرطوس إلى محافظة سياحية من الطراز الأول اعتماداً على مقوماتها الغنية والإدارة الصحيحة وسأكون داعماً بقوة لتحقيق ذلك

هيثم يحيى محمد

عقدت غرفة سياحة طرطوس امس اول اجتماع لهيئتها العامة السنوي بعد سقوط النظام السابق في فندق برج الشاهين برعاية وحضور السيد احمد شامي محافظ طرطوس ورئيس جامعة طرطوس ومسؤول الوحدات الادارية ومدير منطقة طرطوس ورئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس ومديرة المهن في وزارة السياحة وأمين سر اتحاد غرف السياحة السورية ومدير السياحة ورئيس مجلس مدينة طرطوس ورئيس فرع الهلال الأحمر وعدد من مديري الدوائر الرسمية والمديرين المعنيين في المحافظة
*

بعد ترحيب مدير الغرفة بالحضور جرى في الاجتماع استعراض أبرز الإنجازات والفعاليات التي نُفذت خلال هذا العام، كما تمت مناقشة سبل تعزيز عمل القطاع السياحي وتطويره والارتقاء به، واستثمار المقومات السياحية المتنوعة والمتميزة في المحافظة إلى جانب دعم المبادرات التي تسهم في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية وتشجيعها، بما ينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة طرطوس وسوريا عامةً.
*مدير السياحة
بسام عباس مدير سياحة طرطوس تحدث خلال الاجتماع فقال:شهدت محافظة طرطوس العديد من الفعاليات والنشاطات ضمن القطاع السياحي، بدءاً من الرؤية الاستثمارية التنموية التي وضعتها المحافظة، والتي كانت سبّاقة في هذا المجال كأول محافظة تطلق هذه الرؤية بناءً على توجيهات شخصية من السيد المحافظ، وتنسيق مع السيد المسؤول عن الوحدات الإدارية ومدير المنطقة الذي كان له دور كبير في هذا المشروع.
واضاف:
لقد كانت احتفاليتنا بمناسبة يوم السياحة العالمي، والتي جرت قبل أيام، تجربة رائعة جسدت التعاون المثمر بين كافة الجهات المعنية. وقد كانت المشاركة واسعة من مختلف المديريات والفعاليات، من وزارة الدفاع و مرور وشرطة السياحية والهلال الأحمر وغيرها.وانا أعتبر هذه الاحتفالية نقطة انتقال نوعية في مجال السياحة في محافظة طرطوس، حيث تمتلك المحافظة كافة المقومات التي تؤهلها لتحقيق المزيد من النجاح في هذا القطاع. وعلى الرغم من وجود بعض التحديات، فإننا نعمل من خلال الرؤية التي تم وضعها على تحويل هذه التحديات إلى فرص قوة ونمو.
*مدينة طرطوس

رئيس مجلس مدينة طرطوس المهندس شادي حليمة اكد في حديثه على قيام المدينة بواجباتها ودورها في تحسين الخدمات من نظافة وشوارع وغيرها بما يساهم في تحسين السياحة فيها
واكد ان مجلس المدينة يعمل بشكل جاد على تطوير الإستثمارات والدفع بها نحو الأمام
و محاولة معالجة ملفات المشاريع العالقة والمتعثرة الجادة في العمل والغاء عقود المشاريع غير الجادة بالعمل واستقطاب الفرص الإستثمارية بما يخدم المدينة وتطويرها
وختم بإصراره على جعل طرطوس مدينة منافسة سياحياً في حوض المتوسط

*المحافظ:دعم كامل للسياحة
السيد احمد شامي محافظ طرطوس تحدث عن أهمية السياحة ودورها في تنمية اقتصاد المحافظة، مشيراً إلى الطاقات البشرية الكبيرة لأهالي طرطوس. كما شجع على الاستثمار المحلي وتطوير القطاع السياحي، ودعم المبادرات التي تنشّط السياحة الداخلية والخارجية.
وقال شامي:تتمتع محافظة طرطوس بكل مقومات النهوض بالقطاع السياحي، حيث أن الله عز وجل منحها جمال الطبيعة، والمناخ المعتدل، والمناطق الجبلية الخلابة، مما يجعلها وجهة سياحية مثالية. لكن، ورغم هذه المقومات الوفيرة، تبقى المحافظة بحاجة إلى الإدارة الصحيحة لتوظيف هذه الإمكانيات بالشكل الأمثل.
وأضاف:النجاح في أي فكرة، لا سيما في مجال السياحة، يتطلب توافر مقومات قوية، إضافة إلى إدارة فعّالة. وفي طرطوس، يمكن القول أن المقومات والإمكانات تبلغ ما بين ٧٠ إلى ٨٠ بالمئة، بينما تبقى الإدارة وتطوير الخطط بنسبة ٢٠ إلى ٣٠ بالمئة. إذن، الكرة الآن في ملعب الجميع، من المسؤولين إلى المجتمع المحلي، من أجل تنسيق الجهود وتوفير النية الصادقة لتحقيق النجاح.
وتابع قائلاً:لايخفى على أحد أن طرطوس محافظة مظلومة ومهمشة مقارنة ببعض المحافظات الأخرى، رغم توفر العديد من المقومات الطبيعية التي تجعل منها وجهة سياحية متميزة. واعتباراً من اللحظة التي قدمت فيها إلى طرطوس، كنتُ شاهدًا على المناطق الجبلية المدهشة وغيرها من الأماكن التي لم تُستغل بما يليق بها.
نحن قادرون على تحويل طرطوس إلى محافظة سياحية من الطراز الأول، إذا ما قمنا بتفعيل هذه المقومات بالشكل الصحيح. وبصفتي محافظ طرطوس، أنا داعم وبشدة للقطاع السياحي، وأسعى جاهدًا لتجاوز الثغرات السابقة من خلال دراسة رؤى جديدة مع المعنيين والعمل على تطوير الرؤى الاستثمارية لتمويل المحافظة. هذا من شأنه أن يساعد في سد العجز الذي نشأ من غياب قاعدة بيانات واضحة، فضلاً عن تحديد الفرص الاستثمارية المتاحة.

وأكد المحافظ ان هدف المحافظة هو تجاوز البيروقراطية التي تعرقل أي فرصة استثمارية، فبمجرد توفر الفرصة، لا تحتاج طرطوس سوى لجلسة تعارف أولية، ثم عدة جلسات فنية، لتصل إلى مرحلة التعاقد والاستثمار الفعلي.
إن ٩٠٪ من الاستثمارات السابقة قد انهارت بسبب ارتباطها بالنظام السابق، حيث كانت تعتمد على محسوبيات وعلاقات مع الجيش وأجهزة الدولة. وهذا الوضع أدى إلى عدم استدامة تلك المشاريع، مما أتاح لنا اليوم الفرصة لإعادة البناء والانطلاق نحو تطوير القطاع السياحي بشكل أكثر شفافية وكفاءة.
*دراسة جدول الاعمال
ودرست الهيئة بنود جدول الاعمال المحدّد في كتاب الدعوة واتخذت القرارات اللازمة بما فيها التصديق على تقرير مجلس الادارة وتصديق الميزانية الختامية لعام 2024 وتقرير مدقق الحسابات والموازنة التقديرية لعام 2025 والموافقة على اقتراح مجلس الادارة باسقاط عضوية عضوين من اعضاء مجلس الادارة بسبب الغياب وقبول استقالة الخازن
*هذا وقد أشرف على الاجتماع من النواحي القانونية مندوبة الوزارة(مديرة المهن في الوزارة الدكتورة سمر العيسى) وأمين السر العام في اتحاد غرف السياحة السيد يوسف مويشة واجابا على العديد من النقاط المطروحة ..
*مازال أمامنا الكثير من الأعمال
رئيس غرفة سياحة طرطوس السيد نهاد نادر ادلى بتصريح لرئيس تحرير موقع اخبار سوريا الوطن في ختام الاجتماع قال في: كان اجتماع الهيئة فرصة هامة لمناقشة واقع القطاع السياحي في محافظتنا من جميع جوانبه، بحضور السيد المحافظ وكافة المعنيين من الوزارة والمحافظة والاتحاد العام بالإضافة إلى تقديم بعض الرؤى والمقترحات لتطوير القطاع السياحي وزيادة مساهمته في التنمية المستدامة
وأضاف نادر :منذ تشكيل مجلس إدارة الغرفة الحالي برئاستي بدأنا نعمل بكل إخلاص وبالتنسيق والتعاون مع مديرية سياحة طرطوس والمحافظة والجهات المحلية ذات العلاقة واتحاد الغرف السياحية ووزارة السياحة وبما يصب في خدمة أعضاء الغرفة وفي تحسين وتطوير القطاع السياحي في هذه المحافظة وقد انجزنا الكثير من الأعمال في الفترة الماضية ذكرناها في التقرير المقدم للاجتماع وبقيت أمامنا الكثير الكثير من الأعمال التي سنقوم بها في الفترة القادمة بكل الاهتمام والحرص والجدية سواء بالنسبة للأمور التي طرحها أعضاء مجلس الإدارة او وصلتنا من الأعضاء أو بالنسبة لما طرح من الأعضاء في هذا الاجتماع
وختم بالقول:ان ماقامت وتقوم به دولتنا الجديدة في الخارج لرفع العقوبات ونسج علاقات دولية جديدة وإعادة سوريا إلى الموقع الذي يليق بها وبشعبها وبحضاراتها المتعاقبة عبر آلاف السنين وايضاً ماقامت وتقوم به في الداخل لبناء البشر والحجر وتطوير الواقع بكل جوانبه وتطبيق العدالة الانتقالية بحق كل من اجرم بحق السوريين يتطلب من كل واحد فينا أن يكون عوناً لهذه الدولة لاعبئاً عليها وذلك من خلال قيامه بعمله على أكمل وجه وضمن القوانين والأنظمة النافذة وبعيداً عن التعامل مع اي فرد أو جهة تفكر أو تعمل لضرب النسيج المجتمعي وتعكير حالة الامن والأمان التي ننشدها جميعاً

(موقع اخبار سوريا الوطن-2)