آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » تفاصيل تطورات حالات التهاب الكبد الفيروسي في قرية رأس العين باللاذقية

تفاصيل تطورات حالات التهاب الكبد الفيروسي في قرية رأس العين باللاذقية

تتابع مديرية صحة اللاذقية الأوضاع الصحية في قرية رأس العين بريف جبلة، صحيفة “الحرية” تواصلت مع رئيسة شعبة الأمراض السارية والمزمنة في المديرية، للوقوف على آخر المستجدات.
وفي تصريح خاص لـ”الحرية” تحدثت رئيسة شعبة الأمراض السارية والمزمنة في المديرية، الدكتورة خيرية دباغ، عن آخر المستجدات الخاصة بالحالات المرضية في القرية، وأسباب المرض، والإجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشاره.
وبينت بالنسبة لمرضى إلتهاب الكبد الفيروسي A في قرية رأس العين، لتاريخ 20/ 10 /2025، لا يوجد حالات جديدة، والحالات الموجودة حالياً في طور الشفاء، ولا توجد حالات خطيرة أو أي مضاعفات.

د. دباغ: الحالات الموجودة في طور الشفاء ولا يستدعي الوضع الحالي إعلان حالة الطوارئ

تفاصيل الوضع الحالي

وحسب المعلومات التي قدمتها الدكتورة دباغ، أن الكشف عن أول حالة كانت من عيادة خاصة في القرية، حيث تبلغ طبيب العيادة في المنطقة الصحية في جبلة الاولى عن وجود 3 حالات إلتهاب كبد يرقاني، وعلى أثرها تم توجيه فريق التقصي بمنطقة جبلة الأولى إلى مكان تواجد الحالات في القرية، حيث أُبلغ عن وجود 9 حالات جديدة من التهاب الكبد الفيروسي، تم تشكيل فريق تقص ميداني للتحقيق في مصدر المرض ورصد حالات جديدة بين المخالطين، ومن ثم في 9 أكتوبر، تم اكتشاف 23 حالة في طور الشفاء و3 حالات جديدة.
في 19 تشرين الأول، ورد بلاغ جديد يفيد بوجود حالات إضافية، حيث تم تسجيل حالة واحدة في المدرسة الابتدائية، حالة في المدرسة الإعدادية، وحالتين من خارج المدرسة، لا تزال الحالة الصحية تحت السيطرة، ولا يوجد ما يدعو إلى إعلان حالة الطوارئ أو الاستنفار المجتمعي.

الإجراءات الوقائية المتخذة

أوضحت الدكتورة دباغ أن فريق التقصي يواصل العمل يومياً لمتابعة الحالات وتحديد أي إصابات جديدة، وتم إرسال عينات من الآبار والمياه المستخدمة في القرية، بما في ذلك عينات من مدرسة زهيري، كما أكدت أن المديرية قد قامت بتوزيع 4000 حبة من الكلور لأهالي القرية بهدف تعقيم خزانات المياه في المنازل.
وأشارت إلى أنه تم تحديد عدة أسباب للإصابات في هذه القرية، في مقدمتها تلوث مياه الآبار المستخدمة في الشرب وغسل الخضروات، والاستخدامات المنزلية في الغسيل والتنظيف.
وتابعت: يُعزى التلوث إلى عدة عوامل أبرزها:
– مياه الصرف الصحي التي تصب في النهر الذي يعتمد عليه المزارعون لري محاصيلهم.
– ضخ مياه سد الحويز شهر كامل في السنة لري الأشجار والمشروعات بشكل عام، وهي مياه مختلطة بمياه الصرف الصحي.
– تسرب مخلفات مزرعتين للأبقار في القرية إلى الأراضي الزراعية.

المتابعة والتقارير اليومية

ولفتت إلى أنه تتم المتابعة الدقيقة للحالات من قبل فرق التقصي الصحية في منطقة جبلة الأولى، مع التنسيق المستمر مع الفريق المركزي لتحديث الوضع بشكل يومي، وتم التأكد من أن جميع الحالات الحالية في طور الشفاء، ولا توجد أي حالات خطرة أو مضاعفات.

هل يستدعي الوضع إعلان حالة الطوارئ؟

أكدت الدكتورة دباغ، لا يستدعي الوضع الحالي إعلان حالة الطوارئ أو الاستنفار المجتمعي، حيث إن عدد الحالات أربع حالات، وهي لا تعتبر ظاهرة تستدعي إعلان الطوارئ حسب القوانين الصحية المعمول بها، فمثلاً في حالة الكوليرا، حالة واحدة كافية لإعلان الاستنفار، لكن في حالات مثل التهاب الكبد الفيروسي، يجب أن تتجاوز الحالات الخمس حالات وأكثر.

جولات ميدانية مكثفة

يستمر فريق التقصي في تنفيذ الجولات الميدانية المكثفة لتوعية الأهالي، وتعقيم مصادر المياه بشكل مستمر.
وأكدت الدكتورة دباغ أن جميع الإجراءات الوقائية اللازمة قد تم اتخاذها، لضمان استمرار سلامة السكان.

التوصيات:

وأكدت دباغ ضرورة تعزيز حملات التوعية الصحية بين السكان، وتكثيف الرقابة على مصادر المياه والتأكد من خلوها من الملوثات، وتحسين بنية الصرف الصحي لتقليل مخاطر التلوث المستقبلي.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
x

‎قد يُعجبك أيضاً

سرّ طبيعي لتعزيز مناعتك وصحة قلبك يختبئ بين قشور البرتقال الزاهية

    د جميل القدسي     قوة البرتقال: دفعة طبيعية من فيتامين C لتعزيز صحتك البرتقال ليس مجرد وجبة خفيفة منعشة، بل هو كنز ...