آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » تفاصيل مروّعة لجنود الاحتلال عن مذبحة الطنطورة: نحو 200 مدني فلسطيني أعدموا رميا بالرصاص…ضابط المجزرة: عدد كبير من القتلى وضِعوا في براميل صفيح وأطلقت عليهم النيران من مدفعٍ رشاش… الدفن تم في مقبرة جماعيّة واستمر أسبوعا 

تفاصيل مروّعة لجنود الاحتلال عن مذبحة الطنطورة: نحو 200 مدني فلسطيني أعدموا رميا بالرصاص…ضابط المجزرة: عدد كبير من القتلى وضِعوا في براميل صفيح وأطلقت عليهم النيران من مدفعٍ رشاش… الدفن تم في مقبرة جماعيّة واستمر أسبوعا 

في خطوةٍ لافتةٍ للغاية، اعترف عدد من جنود الاحتلال الإسرائيليّ السابقين بتفاصيل صادمة حول مذبحة الطنطورة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين إبان نكبة عام 1948.

وأوردت صحيفة “هآرتس” مقالا للمؤرِّخ آدم راز، كشف فيه عن شهادات واعترافات لجنود إسرائيليين سابقين بلغوا سن التسعين من أعمارهم، قالوا إنّ “قتلى” المجزرة كانوا بالعشرات، وأعدموا جميعًا رميًا بالرصاص، وسط تقديرات إسرائيلية أن عدد الضحايا بلغ نحو 200 من المدنيين الفلسطينيين.

 وقال أحد الجنود، إنّه قتل بين 15 إلى 20 شخصا رميًا بالرصاص، بعد أنْ كانوا أسرى حرب، كما كُشف النقاب عن أنّ ضابطًا في تلك العصابات، قتل عددًا آخر بمسدسه الخاص، لكن الأكثر وحشية في تلك الروايات ما كشف عنه جندي آخر حين أخبر أنّ عددا كبيرا من المدنيين الفلسطينيين وضعوا في “براميل” من الصفيح وأطلقت عليهم النيران من مدفع رشاش، ليشاهد لاحقا الدماء تسيل من الفتحات التي أحدثها الرصاص في مشهد دموي يعبر عن حجم الوحشية التي يتسّم بها الاحتلال الإسرائيلي.

ويتوقع أنْ تظهر شهادات جديدة عن المجزرة في فيلم وثائقي للمخرج ألون شوارتز، بعنوان “الطنطورة”، ومن المنتظر أنْ يُعرض مرتين في نهاية هذا الأسبوع عبر الإنترنت كجزء من مهرجان “سوندانس” في ولاية يوتا الأمريكية.

ويكشف جندي آخر في إحدى أكثر الشهادات مأساوية قائلاً: “كنت أقتل المعتقلين ولا أرسلهم إلى السجن، قتلت الكثير من العرب خارج إطار المعارك بوساطة رشاش يحوي 250 طلقة (..) لا أستطيع أنْ أحسب عدد القتلى”.

جديرٌ بالذكر أنّ مذبحة الطنطورة ارتكبت في أيار (مايو) 1948، وكانت استكمالًا للهدف الصهيونيّ الرئيسيّ المتمثّل بعملية التطهير العرقي للبلاد، بقوة السلاح والترهيب للسكان تمهيدًا لتهجير أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين، وقد تركت أثرًا بالغًا على الفلسطينيين في القرى المجاورة ومهّدت لتهجيرهم بالفعل.

 وقال الجندي السابق حاييم ليفين إنّ أحد أفراد الوحدة توجه إلى مجموعة مكونة من 15 أو 20 أسير حرب “وقتلهم جميعا”، مُضيفًا أنّه أصيب بالذهول، وتحدث إلى رفاقه في محاولة لمعرفة ما يجري. قيل له: “ليس لديك أدنى فكرة عن عدد جنودنا الذين قتلهم أولئك الشباب”.

 ويقول ميكا فيكون، وهو جندي سابق آخر في الوحدة، إنّ “ضابطا أصبح في السنوات اللاحقة مسؤولاً بارزًا في وزارة الأمن الإسرائيليّة، قتل بمسدسه عددا من العرب”، لافِتًا إلى أنّ الجنديّ أقدم على فعلته تلك لأن الأسرى رفضوا الكشف عن المكان الذي أخفوا فيه الأسلحة المتبقية في القرية.

 ووصف جندي آخر حادثة في تلك المنطقة: “أتذكر كيف وضعوهم في براميل وأطلقوا عليهم النار. أتذكر الدم في البرميل”. واعتبر أحد الجنود السابقين أنّ رفاقه في الجيش لم يتصرفوا بطريقة آدمية مع سكان القرية.

وإحدى أكثر الشهادات مأساوية في فيلم شوارتز هي شهادة عميتسور كوهين، الذي تحدث عن أشهره الأولى كجندي قائلاً: “كنت أقتل المعتقلين ولا أرسلهم إلى السجن”، مؤكِّدًا أنّه قتل الكثير من العرب خارج إطار المعارك: “كان لديّ رشاش يحوي 250 طلقة. لا أستطيع أن أحسب عدد القتلى”.

وأوضح المؤرّخ الإسرائيليّ في مقاله أنّ الشهادات والوثائق التي جمعها شوارتز في الفيلم تُشير إلى أنّه تمّ دفن الضحايا في مقبرة جماعية بعد المجزرة، وهي توجد حاليًا تحت موقف سيارات في شاطئ دوغ. تم حفر المقبرة خصيصًا لدفن ضحايا المجزرة، واستمرت عمليات الدفن أكثر من أسبوع.

وخلُص المؤرِّخ الإسرائيليّ إلى القول إنّه “لن يتّم التحقيق بالكامل في الأحداث المروعة التي شهدتها الطنطورة، ولن تُعرف الحقيقة الكاملة. مع ذلك، هناك شيء واحد يمكن تأكيده: يوجد تحت موقف السيارات في أحد أبرز المنتجعات الإسرائيليّة على البحر الأبيض المتوسط رفات ضحايا إحدى كبرى المذابح التي شهدتها (حرب الاستقلال)، أيْ النكبة”.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قيادي بحركة “حماس”: لا صفقة تبادل مع إسرائيل دون وقف الحرب على غزة وهناك اتصالات لتحريك المفاوضات ونتنياهو العقبة

قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، إن اتصالات تجري حاليا لتحريك ملف المفاوضات، مؤكدا أن الحركة تبدي مرونة تجاه ذلك، وأنه لا صفقة تبادل ...