على هامش الاجتماع الرابع السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين المنعقد حالياً في دمشق تم في جامعة تشرين باللاذقية اليوم تفعيل الاتفاقية المبرمة مع جامعة مادي الروسية للهندسة المدنية والمواصلات الطرقية.
وقدم رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن خلال اجتماع مع الوفد الروسي برئاسة الدكتور روستام ميرزاييف نائب رئيس الجامعة الروسية للعلاقات الدولية عرضاً عن واقع جامعة تشرين واختصاصاتها والبرامج التي تقوم بتدرسيها مبيناً أن الجامعة تضم 18 كلية و3 معاهد عليا و9 معاهد تقنية ويبلغ عدد كادرها التدريسي 2000 عضو هيئة تدريسية من مدارس عالمية مختلفة فضلاً عن الشهادات العليا التي منحتها الجامعة نفسها وهو تنوع غني من حيث تكامل الخبرات والمدارس.
وعبر حسن عن أمله في تعميق التعاون مع جامعة مادي الروسية لكي لا يقتصر على طلاب الدراسات العليا وإنما أن يتوسع ليشمل كل الجوانب الأخرى التي تتضمنها الاتفاقية والتي يمكن الاستفادة منها كالمعلوماتية والإنترنت والتواصل عن بعد فضلاً عن الحاجة إلى تحديث مخابر كلية الهندسة التي لم تحدث منذ عام 2011 ولا سيما أن الإرادة متوافرة بين الجانبين لافتاً إلى أن طلبة الجامعة استطاعوا عبر المعلوماتية متابعة تحصيل المعرفة بكد واجتهاد بالرغم من الظروف الراهنة وهم يحققون التميز الدراسي.
من جهته نوه ميرزاييف بكفاءة الطلبة السوريين الذين أوفدتهم جامعة تشرين للدراسة في جامعة مادي حيث يتمتعون بخبرات علمية كبيرة وهم من الأوائل في الجامعة معرباً عن أمله في إرسال المزيد من الطلبة للدراسة في الجامعة وعن استعداد الجامعة الروسية لتقديم المساعدة الممكنة في كل المجالات من حيث تأهيل الكوادر في مجال الاقتصاد واللوجستيات والمعلوماتية والأعمال الجمركية إضافة إلى الطرق والجسور.
ودعا ميرزاييف إلى تفعيل التواصل بشكل اكبر بين الجامعتين ولا سيما في مجالي المعلوماتية والطرق نظراً لأهميتهما حيث يتوقع في غضون عشر سنوات أن تكون التقنية المعلوماتية الرقمية هي السائدة.
بدوره أشار عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين الدكتور جمال عمران إلى أن التعاون بين الدول في المستقبل سيتم عبر عملية البحث العلمي وأن روسيا من أهم الدول في هذا المجال وهناك أمل وتفاؤل كبيران للتعاون بين الجامعتين مستقبلا لتطوير البحث العلمي من خلال أبحاث مشتركة أو من خلال الإشراف المشترك على طلاب الدراسات العليا.
وفي تصريح لمراسل سانا عقب الاجتماع أوضح ميرزاييف أن الهدف من الزيارة هو تفعيل الاتفاقية الموقعة بين الجامعتين ومساعدة الطلاب السوريين للدراسة في روسيا ولا سيما انهم متميزون ومنهم 6 طلاب من جامعة تشرين أنهوا الماجستير بامتياز باختصاص طرق وجسور وأنفاق كما أن جامعة مادي مستعدة لتطوير مخابر جامعة تشرين.
بدوره بين حسن في تصريح مماثل أن جامعة تشرين تتطلع للاستفادة من جامعة مادي بما يتجاوز مسألة إيفاد الطلبة إلى الجامعة الروسية بالرغم من أهميته ليكون هناك تشبيك على كل المستويات من حيث الأساتذة والاجتماع عن بعد وتحديث المخابر والمناهج التعليمية وغيرها وهناك رغبة ملموسة من الجانبين لتحقيق هذا الأمر.
وعقب الاجتماع اطلع الوفد الروسي خلال جولة له على واقع المخابر في كلية الهندسة المدنية.
حضر الاجتماع نائبا رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي الدكتور محمد ناصر وللشؤون العلمية الدكتور ياسر موسى ومن الجانب الروسي الدكتور فاليري تشينكوف رئيس قسم العلاقات الدولية في الجامعة والدكتور فادي أيوب رئيس قسم العلاقات العامة.
سيرياهوم نيوز 1-سانا