دمشق-سانا
بجاهزية تامة وعلى مدار الساعة تواصل المشافي والمراكز الصحية ومنظومة الإسعاف السريع التابعة لوزارة الصحة تقديم خدماتها للمواطنين خلال عطلة عيد الأضحى المبارك مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا إضافة إلى استقبال الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس وتقديم العلاج لها في المشافي المخصصة للعزل الطبي.
وخلال جولة تفقدية على مشفيي الزبداني وقطنا بريف دمشق المخصصين لعلاج مرضى كورونا للاطلاع على سير العمل والجاهزية نوه وزير الصحة الدكتور نزار يازجي بدور الكوادر الطبية في التصدي لفيروس كورونا وعلاج المرضى وفق البروتوكول العلاجي الذي وضعه الفريق الاستشاري المعني إضافة إلى تقديم الدعم النفسي للمرضى.
وأكد الدكتور يازجي في تصريح للإعلاميين من مشفى الزبداني على دور الكوادر الطبية (الجيش الأبيض) كخط دفاع اول للتصدي لفيروس كورونا وتفانيهم بالعمل انطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية والمهنية لمنع انتشار الفيروس والاسهام بشفاء أكبر عدد من المصابين مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لسلامتهم.
بدوره أوضح مدير مشفى الزبداني الوطني الدكتور علي موسى أن المشفى خصص للعزل الطبي منذ ال21 من آذار الماضي وتم رفع طاقته الاستيعابية لتصل إلى 110 أسرة ويوجد فيه حاليا 50 مريضا تتراوح حالتهم بين المتوسطة والحرجة ويضم الكادر الطبي 10 أطباء اختصاصيين و35 طبيبا مقيما و40 ممرضا وممرضة إضافة إلى فنيي التعقيم والمخبريين مؤكدا جاهزية المشفى الكاملة لاستقبال المصابين بالفيروس.
ومن مشفى قطنا الوطني أشار مديره الدكتور بسام الموعي إلى أن المشفى خصص مركزا للعزل الطبي منذ ال19 من حزيران الماضي وتم رفع طاقته الاستيعابية من 60 إلى 100 سرير واستقبل منذ تخصيصه مركزا للعزل الطبي 121 مريضا قدم لهم مختلف خدمات العلاج ويوجد فيه حاليا 24 مصابا بكورونا، لافتا إلى أن الكوادر الطبية تعمل بكل روح معنوية عالية للتصدي للفيروس رغم كل الصعوبات انطلاقا من واجبها ومسؤوليتها ويقوم كادر التمريض يوميا بتخصيص جلسة دعم نفسي لكل مريض إضافة إلى تقديم العلاج الدوائي اللازم.
واعتبر كل من الطبيبة المقيمة ريم العلي وفنيي التعقيم نور أحمد وحبيب نصر أن العيد الحقيقي لهم هو شفاء المرضى وتحسن كل حالة مؤكدين أنه بالرغم من صعوبة العمل وما يحمله من مخاطر إلا أن الواجب المهني والإنساني أكبر من أي شيء آخر وطبيعة عملهم تتطلب مناوبات على مدار الساعة وترك أسرهم حتى في أيام العطل والمناسبات لتلبية احتياجات المرضى.
وشملت جولة وزير الصحة مشفيي دمشق (المجتهد) وابن النفيس بدمشق للاطلاع على جاهزيتهما لاستقبال حالات الاسعاف التي تكثر خلال عطلة العيد إضافة إلى استقبال المرضى من مختلف الحالات.
وبين مدير مشفى دمشق الدكتور سامر الخضر أنه تم تقسيم المناوبات على مدار الساعة بين الكوادر الطبية في مختلف الأقسام، لافتاً إلى أن قسم الإسعاف الجديد يستقبل المراجعين ومختلف الحوادث والاصابات التي تكثر خلال العيد وهو مجهز بكل المستلزمات مع اتخاذ جميع الاجراءات الصحية الوقائية للمراجعين وللكوادر الطبية.
مدير مشفى ابن النفيس الدكتور نزار ابراهيم أشار من جانبه إلى أن المشفى وضع برنامجا لمناوبة الكوادر خلال فترة العيد بحيث يلبي كل الاحتياجات للمراجعين على مدار الساعة كما ان المشفى يستقبل مختلف الحالات ويتم تقييم الحالة وفي حال الاشتباه بالإصابة بكورونا يتم تقديم كل خدمات العزل للمصاب حتى ظهور نتيجة المسحة الطبية ونقله إلى المشفى المختص لعلاجه في حال كانت النتيجة إيجابية.
وشملت جولة وزير الصحة أيضا نقاط الإسعاف الجوالة التي أحدثتها مديرية صحة دمشق في عدد من الأماكن بالمدينة خلال عطلة العيد لتكون رديفا لمراكز الإسعاف الثابتة حيث بين الممرض جهاد بكر أحد العاملين بمنظومة الإسعاف السريع من النقطة الطبية بشارع النصر أن طبيعة عملهم التواجد بسيارة الإسعاف المجهزة بكل الخدمات الطبية لتقديم الخدمات للمواطنين في حال الحاجة بعد الاتصال على الرقم 110 حيث يتم توجه سيارة الإسعاف المتواجدة إلى مكان الحادث أو المريض.
شارك في الجولة مديرة صحة دمشق الدكتورة هزار رائف ومدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس.
إيناس السفان