باسمة كنون
آلاف القتلى والجرحى سقطوا جراء العدوان السعودي على اليمن فيما يمثل أكبر كارثة إنسانية مستمرة منذ عام 2015 دون أي حل يلوح في الأفق في ظل الدعم الأمريكي والغربي المتواصل للعدوان سياسياً وعسكرياً ولوجستياً.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر في تقرير له مؤخراً أن العدوان على اليمن تسبب خلال سبعة أعوام بمقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر في الأعمال القتالية وغير مباشر عبر الأمراض والأوبئة والجوع وخسائر في الاقتصاد اليمني تقدر بنحو 126 مليار دولار في جرائم بشعة وانتهاكات خطيرة صمتت عنها دول العالم الكبرى ودعمتها الولايات المتحدة مقابل صفقات أسلحة بمليارات الدولارات.
العدوان السعودي لم يجد حرجاً أمام تواطؤ واشنطن وشركائها من استخدام مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً في جريمة عدوان موصوفة أدت إلى وقوع 43 ألفاً و522 ضحية من المدنيين بين قتيل وجريح حسب المدير التنفيذي للمركز اليمني لحقوق الإنسان إسماعيل الخاشب الذي أوضح في مؤتمر صحفي عقده المركز اليمني لحقوق الإنسان قبل أيام لاستعراض إحصائيات ضحايا تحالف العدوان السعودي خلال سبعة أعوام أن عدد القتلى من النساء بلغ 10 آلاف و782 بنسبة 60 بالمئة من اجمالي الضحايا بينما بلغ عدد الأطفال الضحايا 4 آلاف و130 بنسبة 17 بالمئة.
احصائيات رسمية بينت أن عام 2015 كان أكثر الأعوام من حيث جرائم العدوان حيث بلغ عدد الضحايا 32 ألفاً و393 قتيلاً وجريحاً في حين شهد عام 2022 تصعيداً من قبل العدوان السعودي في محافظتي صعدة والحديدة وبلغ عدد الضحايا حتى 19 آذار الجاري 584 قتيلاً وجريحاً.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف كشفت قبل أيام قليلة عن مقتل وإصابة 47 طفلاً يمنياً في أول شهرين من عام 2022 في مناطق عدة في اليمن مشيرة إلى أنه منذ بدء الحرب على هذا البلد قتل وأصيب أكثر من 10 آلاف و200 طفل مرجحة أن تكون الأرقام الفعلية أكبر بكثير.
ومع استمرار تداعيات العدوان وعواقبه الاقتصادية والاجتماعية الوخيمة كشف تقرير مشترك أصدرته (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن 17.4 مليون يمني من أصل 30 مليوناً وهو العدد الإجمالي لسكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة من بينهم 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وفي الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة على الوقوف إلى جانب العدوان السعودي على اليمن والتغطية على جرائمه مقابل صفقات أسلحة ما زالت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عاجزين عن اتخاذ موقف موحد وحازم تجاه الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا العدوان بحق اليمنيين الذين تحولوا إلى أهداف مباشرة لهجماته الجوية وحصاره الجائر الذي أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع المعيشية والصحية في اليمن.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا