آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » تقاعد الصحفيين .. وبيان الحكومة ..؟!

تقاعد الصحفيين .. وبيان الحكومة ..؟!

 

سلمان عيسى

يوم الخميس الماضي ارسل لي الصديق والزميل ايمن الخرفي مبلغ ٩٥ الف ليرة وهو عبارة عن راتبي التقاعدي من اتحاد الصحفيين لمدة ثلاثة اشهر بعد حسم اجور التحويل ..
واعتقد ان هذا الراتب لا يليق بأي شخص امضى اكثر من ٣٥ عاما في الوظيفة بغض النظر عن نوع الوظيفة ومستواها .. فبالنسبة للمتقاعدين هي واحدة ان كان المتقاعد قد خدم بوظيفة مدير عام او مستخدم .. واكرر .. مع احترامي وتقديري لكل الموظفين وبأي درجة وظيفة ..
هذا الراتب هو اقل راتب تقاعدي على مستوى النقابات والاتحادات في سورية ، ولن نكون هنا في معرض المقارنة مع اتحادات ونقابات تفوق رواتب متقاعديهم ، رواتب اتحادنا باكثر من ٢٠٠ – ٢٥٠ % ..
هنيئا لهم فقد اشتغلت قياداتهم النقابية وحفرت بالصخر من اجل تحسين اوضاع المتقاعدين المادية لديهم ، بعكس ما مارسته المكاتب التنفيذية المتعاقبة على اتحادنا من اهمال للجانب الاستثماري لموارد كثيرة كانت متاحة وهذا يعلمه اعضاء مؤتمرات الاتحاد ومجالسه ..
صحيح ان جهود السيد وزير الاعلام الصديق زياد غصن قد اثمرت خلال فترة قصيرة من توليه الوزارة عن اصدار قرار حكومي بمنح صندوق تقاعد الصحفيين نسبة ٢ % من قيمة الاعلانات من مؤسسة الاعلان لتضاف الى ٢ % سابقة هي فقط مع بعض الواردات الضعيفة التي تمول رواتب المتقاعدين ..
المسؤولية لا يتحملها المكتب التنفيذي الحالي ، بل ان كل المكاتب التنفيذية السابقة تتحمل هذا الإثم .. وللعلم فان اتحاد الصحفيين ومنذ تأسيسه تعاقب علية ثلاثة رؤساء فقط ، بمن فيهم الرئيس الحالي للإتحاد .. وليس هنا المجال لذكر الاستثمارات والعقارات التي منحتها الحكومة للاتحاد وتم اهمالها والعبث بها حتى اعادتها المؤسسة العامة للاسكان الى عقاراتها .. نعم في الاغلب ( دود الخل منو وفيه )
نسمع يوميا عن وجع الزملاء المتقاعدين وعن الحاجة الماسة للعلاج والداء خاصة في ظل غياب الضمان الصحي الذي إن وجد فقد يخفف بعض الاعباء المادية عن المتقاعدين .. والمفارقة ان الكثير من المؤسيات الحكومية لديها ضمان صحي لموظفيها .. وعندما يصلون الى ( ارزل العمر ) يسحبون منه هذا الضمان ويترك على قارعة الفقر والعازة ..
كنا نتفاءل بالحكومة الجديدة ، خاصة لناحية تحسين الاجور والرواتب ان كان للمتقاعدين وغيرهم من العاملين بالدولة بعدما اعلنت ان تحسين الوضع المعاشي للناس هو من اولوياتها .. لكن بعد قراءة بيانها امام مجلس الشعب -رغم وضوحه وشفافيته والاعتراف بالتركة الثقيلة التي ورثتها عن الحكومة السابقة وكم ستحتاج الى وقت حتى تعيد عجلة الانتاج -، فإن تفاؤلنا تقلص كثيرا .. صحيح لم نصل حد التشاؤم .. لكن الواضح اننا سننتظر الى ان ( ينبت الحشيش ) ..؟!

 

 

(موقع سيرياهوم نيوز-٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

جلاوزة السيف والقلم

  سمير حماد ان الاخلاق العامة , ماهي الا نتيجة من نتائج الظروف الاجتماعية، والمعاشية , فالناس لا تتحسن اخلاقهم، الا بعد ان تتحسن ظروفهم ...