غانم محمد
بعيداً عن سؤال (شو بدنا نفطر) والذي سيتكرر في أيام شهر رمضان المبارك، وبالدعاء المجبول بالرجاء، ينتظر المواطن السوري أي نسمة تهبّ حاملة معها شبه بشرى له بانفراج ولو من أضيق باب…
حوالات الأحبّة من الخارج هي الأهمّ، وقد تكون اللقمة الوحيدة التي لا تُغمّس بـ (الذل)، وإن كانت معجونة بـ (القهر) على من سافر وابتعد عن حضن أهله!
الجمعيات الخيرية، وأصحاب الأيادي البيضاء، والمقتدرون، وبعض العادات التي تحاول أن تبقى، كلّها (ومضات) قد تشعّ بين الحين والآخر، لكنها ليست ضمن الأجندة الرمضانية للكثيرين…
الأسعار تكوي القلوب قبل الجيوب، والحدّ الأدنى من سدّ الرمق يكلّف فوق طاقة النسبة الغالبة منّا، وإن حضرت (الكهرباء) فسيزداد قهر (المستورين) من مشاهد كادوا أن ينسوها!
نخجل من ذكر كلمة (جائعين) ولكن هل يمكن نفي هذه الحقيقة؟
بحسابات بسيطة جداً، وفي الحالة شبه السائدة، والمتمثلة بكون الأب والأم موظفين، فإن دخلهما بأحسن الأحوال لا يكفي مصروف أسرتهما لأكثر من أسبوع، مع نسيان خصوصية شهر الصوم المبارك…
ما العمل إذاً؟
بصراحة لا يوجد أي جواب، حتى أنّ ما يتحدث به الناس عن (منحة) تلوح في الأفق، قد لا يشكّل 1% من حلحلة لوجع المواطن العادي في رمضان وغيره، ومع هذا نأمل ألا تتأخّر.. وتقبّل الله طاعتكم، وصالح أعمالكم!
(خاص لموقع اخبار سورية الوطن-سيرياهوم نيوز)