أفاد تقرير لمنظمة “أوكسفام” الدولية بأن أثرياء العالم يقفون خلف التلوث والتغير المناخي الذي يعاني منه كوكب الأرض، ضمن أبرز مسببات الأزمة.
ووفقا للتقرير، فإن نسبة لا تتعدى واحد بالمئة من سكان العالم، تقع بيدها الثروات، وتشكل سببا رئيسيا في التلوث.
وكشفت المنظمة في تقريرها عن أن تلك الفئة كانت قد استخدمت ضعف كمية الكربون التي استخدمتها فئة الـ50 بالمئة الأفقر على مدى 25 عاما مضت.
وتؤدي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى احتباس الحرارة في الغلاف الجوي الأرضي، ما يقود إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
“مبيعات الطائرات الخاصة ارتفعت عالميا عندما حُظر السفر التجاري”، قال التقرير موضحا أنها “تبقى أكبر (مسبب لانبعاثات) الكربون”.
وكشفت خدمة “كوبرنيكوس” الأوروبية للتغير المناخي، مؤخرا، عن أن الأعوام الواقعة ما بين 2016 و2020 ظهرت في صدارة السنوات الأكثر ارتفاعا للحرارة على مستوى العالم.
وانتهت سنة 2020 بمعدل حرارة أعلى بـ1.25 درجة من تلك المسجلة ما قبل العصر الصناعي، وهو المعدل نفسه الذي تم رصده عام 2016.
من جهتها، أعلنت الإدارة الأميركية مؤخرا أن ملف التغير المناخي سيكون على رأس أولوياتها خلال السنوات القادمة.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد وقع أمرا تنفيذيا، الأربعاء، يهدف لمواجهة التهديدات التي يشكلها التغير المناخي على البشرية.
وقال بايدن في كلمة له، إن الدراسات أظهرت أن التلوث يحمل مخاطر وفاة أكثر من خطر فيروس كورونا المستجد.
وأكد الرئيس الأميركي على أن بلاده ستقود جهود العالم في مواجهة التغير المناخي، مضيفا “ولكن أميركا لا يمكنها القيام بذلك بمفردها”.
وأشار بايدن إلى أن العمل على حماية المناخ، سيوفر أيضا وظائف جديدة برواتب عالية، حيث سيحتاج الأمر إلى تشغيل مهندسين، وعمال لبلورة برامج بشأن الطاقة النظيفة.
وتابع بايدن “برامجنا في مجال الطاقة النظيفة ليست أحلاما بل أفكارا ملموسة، سنستثمر 90 مليار دولار في مجال الطاقة النظيفة”.
ووقع بايدن فور وصوله إلى البيت الأبيض، وبعد أدائه اليمين الدستورية، سلسلة أوامر تنفيذية من بينها مرسوم يعيد الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس المناخي.