تكررت أمس ولليوم الثاني على التوالي تسجيل عشرات حالات التسمم، في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، في منطقة كللي بريف إدلب الشمالي جراء تناول وجبات إفطار مقدمة من إحدى المنظمات الدولية، وسط رفض التنظيم التحقيق في الأمر، على حين صعد تنظيم داعش الإرهابي من عمليات استهداف مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.
وأفادت مصادر محلية في ريف إدلب، حسب موقع «أثر برس» بأن حالات تسمم جديدة سُجلت في مخيم العيناء، معظمهم أطفال، وتم نقلهم إلى مستشفى كللي ونقاط طبية لتلقي العلاج، حيث بدأت هذه الحالات بعــد ســاعة واحدة من موعد الإفطار، إثر تناول وجبات طعام مقدمة من إحدى المنظمات الدوليــة.
وذكرت المصادر أن حالة من الغضب سيطرت على هذه المخيمات بعدما منع تنظيم «النصرة» التحقيق في الموضوع وطلب من أهالي الأطفال التكتم على الأمر وعدم التعاطي معه.
ورجحت المصادر أن إجراءات «النصرة» هذه تعتبر إشارة إلى تورط التنظيم مع بعض أصحاب المطاعم والتجار في إعداد وجبات طعام غير مطابقة للمواصفات التي تم الاتفاق عليها مع إحدى المنظمات الدولية، وذلك لتحقيق أرباح مالية، يتم تقاسمها ما بين مسلحي «النصرة» وأصحاب هذه المطاعم.
من جهة ثانية صعد تنظيم داعش من عملياته ضد مسلحي «قسد» وذلك بعد إعلان المتحدث باسم التنظيم في السابع عشر من الشهر الجاري عما سماه «غزوة الثأر لمقتل الشيخين»، أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، وأبي حمزة القرشي، وهما الزعيم السابق لتنظيم داعش، والمتحدث باسمه واللذان قتلا في أوائل شباط الماضي بعملية شنتها قوات الاحتلال الأميركي في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا شمال إدلب.
وتبنّى تنظيم داعش، أمس، ثلاث عمليات منفصلة استهدفت مسلحي ميليشيات «قسد» ومدنيين، بعدة مناطق من ريف دير الزور، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وذكر مصدر من ميليشيات «قسد» في بلدة الصبحة، شرق دير الزور، أن مسلحين مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة حاجزاً للميليشيات بالقرب من مدخل قرية حريزة التابعة لبلدة الصبحة.
وأكد أن الهجوم أسفر عن مقتل مسلح وإصابة آخر فيما لاذ المسلحون الآخرون بالفرار خارج البلدة.
وبعد العملية بساعات قليلة تبنى تنظيم داعش عبر وكالة «أعماق» المقربة منه عملية الهجوم، وأعلن في بيان أن التنظيم شنّ هجوماً بالأسلحة الرشاشة على حاجز لـميليشيات «قسد».
وفي السياق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن تنظيم داعش نفذ 14 هجوماً في عموم مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» في كل من دير الزور – الرقة – الحسكة – ريف حلب، مؤكدة أن تلك الهجمات أفضت إلى مقتل 10 وإصابة 14 من مسلحي تلك الميليشيات.
وتشهد أرياف دير الزور تزايداً في حالات القتل التي تطول مسلحي ميليشيات «قسد» وموظفي ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها الأولى.
ونشرت خلايا تابعة لتنظيم داعش تنشط في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» منشورات ورقية في الخامس من الشهر الحالي في بعض المناطق في دير الزور تهدد فيها الأهالي وتطالبهم من خلالها بدفع «أتاوات» تحت مسمى «الكلفة السلطانية»، وتهدد بالعقاب من لا يمتثل لهذا الأمر.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن