صوفيا-سيرياهوم نيوز:خاص
بعد وصوله بأسبوعين فقط في زيارة عمل، أقامت المكتبة الوطنية “كيريل وميتودي” في العاصمة البلغارية صوفيا، حفل استقبال وتعريف بالأديب والمترجم السوري علي ناصر، وذلك مساء يوم الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022 في افتتاحها للنشاطات الفكرية والأدبية للعام الجديد 2022. وذلك إثر تلقيها للمرة الثانية مجموعة من بعض كتبه خاصة تلك التي ترجمها عن اللغة البلغارية مثل رواية “طقس بارد” لأنطون ميخايلوف الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب، وزارة الثقافة السورية، و”حكايات شعبية بلغارية” لآنجل كرالييتشييف وهو كاتب بلغاري عظيم تحتفل بلغاريا هذا العام بذكرى ميلاده المئوية، وديوان شعر “سر الزهر” تأليف علي ناصر باللغة البلغارية، وغيرها من أعماله الأدبية الخاصة وأعماله المترجمة عن اللغتين البلغارية والانجليزية. وحضر الأمسية السيد محمد محمد القائم بالأعمال في السفارة السورية في صوفيا مع وفد رسمي من السفارة بدعوة كريمة من مديرة المكتبة. كما حضر بدعوة رسمية الدكتور محمد إبراهيم رئيس الجالية السورية على رأس وفد من الجالية والمركز الثقافي العربي البلغاري في صوفيا، وعدد من الأدباء البلغار والمغتربين السوريين. افتتحت مديرة المكتبة الأستاذة الدكتورة كراسيميرا ألكسانروفا الأمسية بشكر الأديب السوري علي ناصر “كممثل لوحدة الثقافات والحضارات الذي لم يكتف بالكتابة بلغته الأم فقط بل بلغة البلد الذي عاش فيه كطالب وتخرج منه مهندساً وشاعراً أصدر أول عمل أدبي له باللغة البلغارية عام 1986 وهو ديوانه “سر الزهر” الذي فاز به بجائزة المركز الأول في مسابقة الشعر البلغاري الطلابية على مستوى بلغاريا في العام نفسه، وكوفئ برحلة مدفوعة التكاليف إلى الاتحاد السوفياتي لمدة شهر كامل آنذاك.” وأشارت إلى واجهتين زجاجيتين في البهو الرئيسي للمكتبة حيث تقام الأمسية وقد خصصتا لعرض كتب علي ناصر، جنباً إلى جنب مع واجهات أخرى تضم بعض كنوز المكتبة من مخطوطات نادرة وقديمة. وتابعت: ” إننا نفخر بالعلاقات الثقافية التي سادت لفترة طويلة بين البلدين سورية وبلغاريا ونأمل أن تتجدد هذه العلاقات، وأنا أقدم الآن للسيد السفير مسودة تعاون بين المكتبة الوطنية “كيريل وميتودي” والمكتبة الوطنية في سورية “مكتبة الأسد” آملة بالموافقة على بدء علاقات رسمية مميزة بين الحضارتين السورية والبلغارية” ثم قدمت نسخة عن البروتوكول باللغتين البلغارية والانجليزية للأستاذ محمد محمد، القائم بأعمال السفارة الذي وعد بدراسة البروتوكول وإرساله إلى دمشق. وتحدث السيد القائم بالأعمال في كلمته عن “عمق العلاقات التاريخية بين سورية بلد الحضارات منذ عهد السيد المسيح والمبشرين الذين انطلقوا من سورية إلى البلقان للتبشير بالكلمة، لأن الكلمة هي الخير وهي الحضارة وهي الإنسانية السمحاء”. ثم شكر مديرة المكتبة لدعوته ولإقامة هذه الاحتفالية لتكريم مواطن سوري متعدد الاهتمامات، أحب بلغاريا واعتبرها كوطن ثان يكن له الحب والوفاء وهذا ما دفعه للكتابة بالبلغارية وترجمة الأدب البلغاري لتعريف القارئ العربي بثقافة هذا الشعب الطيب والراقي. بعد ذلك، قدمت الدكتورة الشاعرة يانيتسا راديفا لمحة عن السيرة الذاتية وعن أدب علي ناصر، خاصة في شعره باللغة البلغارية، وفي قصصه التي وقعت أحداثها في بلغاريا. ثم تلت السيدة مايا محمود وهي موظفة في المكتبة من أصل سوري، نصاً من الكتاب ثنائي اللغة “حكايات شعبية بلغارية” باللغة العربية، وقرأ علي ناصر ترجمته لها باللغة العربية. ثم قدمت نائبة مديرة المكتبة شهادة عرفان وشكر للأديب علي ناصر وألبوم اليوبيل 140 سنة على تأسيس المكتبة ويضم كنز صور أقدم المخطوطات في المكتبة باللغتين الإنجليزية والبلغارية. في نهاية الاحتفالية، شكر الكاتب السوري علي ناصر، بلغاريا بلداً وشعباً وطبيعةً وأدباً وثقافة، لأنها أججت فيه روح الكتابة الأدبية عدا عن تحصيله العلمي الذي عمل به في بلده سورية، كما شكر الأستاذة الدكتورة كراسيميرا الكساندروفا مديرة أكبر وأعرق مكتبة وطنية في شبه جزيرة البلقان لهذه اللفتة الكريمة، وشكر كادر المكتبة لإعداده وتنظيمه المميز للاحتفالية، وكذلك سعادة القائم بالأعمال السوري والوفد الرسمي المرافق له، ورئيس الجالية السورية وجميع الحضور من أدباء ومثقفين ومدراء في المكتبة والحضور المهتمين من عرب وبلغار. من الجدير بالذكر، أن الكاتب علي ناصر سجل كعضو في اتحاد كتاب بلغاريا عام 1986، ولم ينجح في الحصول على عضوية اتحاد الكتاب في سورية، رغم تقديمه عدة طلبات عضوية ككاتب قصصي وكمترجم.
(سيرياهوم نيوز٢٧-١-٣٠٢٢)