أصبح تلسكوب فضائي جديد يمكنه اكتشاف الكويكبات والمذنبات الخطرة المحتملة المتجهة نحو الأرض قريبًا من الاستخدام على أرض الواقع.
وتمت الموافقة على التلسكوب الفضائي لمسح الأجسام القريبة من الأرض، أو«نيو سيرفيور»، من قبل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) للمضي قدماً إلى مرحلة التصميم. وسيعزز تلسكوب الأشعة تحت الحمراء الذي يبلغ طوله 20 قدماً (6 أمتار) الدفاع الكوكبي من خلال مساعدة علماء الفلك في العثور على الكويكبات والمذنبات التي تقع على بعد 30 مليون ميل (48 مليون كيلومتر) من مدار الأرض.
ومن المقرر حالياً إطلاق البعثة الخاصة به في النصف الأول من عام 2026.
وصادف أمس (الأربعاء) اليوم العالمي للكويكبات، إحياءً لذكرى أكبر اصطدام لكويكب مسجل على الأرض مع التركيز على الخطر الحقيقي للكويكبات التي يمكن أن ترتطم بكوكبنا.
في عام 1908، ضرب كويكب قوي أحد الأنهار في غابة نائية بسيبيريا في روسيا. أدى الحدث إلى ضرر في الأشجار والغابات على مساحة 770 ميلاً مربعاً، وهو ما يعادل مساحة ثلاثة أرباع ولاية رود آيلاند الأميركية. وألقى هذا الاصطدام بالناس على الأرض في بلدة على بعد 40 ميلاً.
ويفسر ذلك سبب رغبة علماء الفلك في أن يكون الناس على دراية بما قد ينجم عن الاصطدامات. ويعتبر اكتشاف تهديد الأجسام القريبة من الأرض التي يمكن أن تسبب ضرراً جسيماً التركيز الأساسي لوكالة «ناسا» ومنظمات الفضاء الأخرى حول العالم.
في عام 2010. أكملت وكالة ناسا هدفها المتمثل في اكتشاف 90 في المائة من جميع الأجسام القريبة من الأرض التي يزيد حجمها عن ألف متر (3280 قدماً). تم توجيه الوكالة بعد ذلك بموجب قانون إدارة الطيران والفضاء الوطنية لعام 2005 للعثور على 90 في المائة من الأجسام القريبة من الأرض أكبر من 140 متراً (459 قدماً). حتى الآن، وجدت وكالة ناسا 40 في المائة من الأجسام ضمن هذا النطاق.
كما تتيح قدرة اكتشاف الأجسام القريبة من الأرض التي يحتمل أن تكون خطرة وتمييزها من قبل علماء الفلك إمكانية تتبع هذه الأجسام. في الوقت الحالي، لا توجد تهديدات معروفة لارتطام متوقع لأجسام معينة بكوكبنا خلال القرن المقبل. ومع ذلك، قد تؤدي الأجسام القريبة من الأرض غير المعروفة إلى تأثيرات غير متوقعة.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة