كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن لندن تحاول إقناع الدول الأوروبية بعدم التخلي عن دعم وضخ الأسلحة إلى نظام كييف وسط تزايد القلق في أوساط أوروبا من تداعيات الأزمة الأوكرانية وما نتج عنها من ارتفاع في أسعار الطاقة والأغذية.
وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا أرسلت دبلوماسييها إلى دول أوروبية عدة لإقناع الحكومات فيها بمواصلة دعم أوكرانيا وعدم تخفيض ما يتم ضخه من أموال واسلحة أوروبية إلى كييف في وقت أكدت فيه تقارير أن الحكومات الأوروبية تشعر بقلق متزايد إزاء الإنفاق على الأسلحة والمساعدات الموجهة إلى أوكرانيا فيما يعاني مواطنوهم من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الطاقة والمواد.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي يخشون الوصول إلى “نقطة الانعطاف” في الخريف أو بداية الشتاء حيث سيتغير الرأي العام وسيعارض مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا ويأتي ذلك على خلفية دخول منطقة اليورو مرحلة الركود.
وأقر مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن المساعدات الأوروبية لكييف يمكن أن تتقلص في الأشهر المقبلة.. وفي إشارة منه إلى الانقسامات الكبيرة في الآراء حول الاستمرار بدعم أوكرانيا قال بوريل إن “الحفاظ على موقف موحد للاتحاد الأوروبي هو معاناة يومية” ومع استمرار أزمة أوكرانيا وتشديد العقوبات الغربية ضد روسيا بذريعتها تتضاءل احتمالية عودة أسعار الطاقة إلى وضعها الطبيعي ما يزيد من تأثير الصراع على النمو الاقتصادي العالمي بينما تبدو أوروبا معرضة للخطر بشكل خاص وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال .
وارتفعت أسعار عقود الغاز الطبيعي الأوروبي بنحو 16 بالمئة هذا الشهر وسجلت أعلى مستوى منذ آذار الماضي عقب مخاوف من طول أمد تعطل الإمدادات من روسيا ما أدى أيضاً إلى ارتفاع أسعار الكهرباء إلى مستويات قياسية جديدة.
سيرياهوم نيوز 1-سانا