| محمد منار حميجو
أكد محافظ إدلب ثائر سلهب أن المعابر الخاضعة لسيطرة الدولة السورية مفتوحة لاستقبال أي مواطن سوري من مناطق خارج السيطرة لتلقي العلاج في مراكز ومشافي الدولة، وخصوصاً المصابين بالأمراض المزمنة منها أمراض السرطان، وتحديدا الأطفال منهم، مؤكداً استعداد الدولة لاستقبالهم ونقلهم إلى المراكز الصحية مباشرة وتأمين كل ما يحتاجونه من أدوية، ونقلهم إلى مشافي الدولة في المحافظات الأخرى من خلال سيارات مخصصة من المحافظة في حال احتاجوا لذلك.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين سلهب أنه وفق المعلومات التي ترد إليهم من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية فإن هناك الكثير من المصابين بأمراض مزمنة منها السرطان وخصوصاً لدى الأطفال، ويبدو أنه لا يتوافر لهم وسائل العلاج في تلك المناطق.
وقال: تلقينا العديد من المناشدات من بعض الأهالي حول هذا الموضوع، والدولة مسؤولة ومن واجبها أن تقدم أي علاج لأي مواطن سوري على أي شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية ولا فرق بين المواطنين السوريين سواء القاطنين خارج سيطرة الدولة أم في مناطق السيطرة».
سلهب أشار إلى أنه تم توجيه رسالة إلى الأهالي خارج مناطق السيطرة عبر ذويهم في مناطق سيطرة الدولة تتضمن أن الدولة السورية مستعدة كل الاستعداد لاستقبال أي حالة مرضية وتقديم كل ما يلزم لها من علاج.
وفي السياق لفت إلى أن هناك نقصاً في الكادر الطبي في المحافظة، مضيفاً: لذلك ناشدنا وطالبنا بإعادة تأهيل مشفى مدينة معرة النعمان، باعتبار أن إعادة تأهيله تحل الكثير من المشاكل، معتبراً أن تكلفة تأهيله عالية وتحتاج إلى مبالغ كبيرة ويحتاج إلى مساهمات كبيرة.
من جهته أكد مدير صحة إدلب حسن جبارة استعداد مديرية الصحة لتقديم الخدمة الطبية لأي مواطن سوري سواء كانوا من القادمين من مناطق خارج السيطرة أم في داخل مناطق السيطرة في المراكز الصحية في الريف المحرر.
وبين جبارة أنه في الريف المحرر ستة مراكز صحية ولا مشافي باعتبار أن مشافي المحافظة كلها خارج الخدمة، وبالتالي فإنه يتم تشخص أي حالة مرضية في المراكز الصحية ومن ثم يتم نقل الحالة المرضية التي تحتاج إلى مشفى أي كانت الحالة سواء كانت مزمنة مثل أمراض السرطان أو غير ذلك من تلك الأمراض.
ولفت إلى أنه اعتباراً من اليوم سوف يتم معالجة مرضى السل بعد استلام الدواء اللازم لذلك، موضحاً أنه تم إرسال فرق مختصة لتقصي مرضى السل في الريف المحرر وتم تأمين الدواء الخاص بالمعالجة، لافتاً إلى أن المديرية تقدم العلاج للمرضى وفق الإمكانيات المتاحة رغم أنه يوجد نقص في الكوادر الطبية ولذلك كان هناك مناشدات لتأهيل مشفى مدينة المعرة.
وأصدرت وزارة الصحة الأسبوع الماضي بياناً قالت فيه: «إن الوزارة تتابع بقلق بالغ الأحوال الصحية لأهلنا في الشمال السوري وخصوصاً الأطفال والنساء».
وأوضح البيان أن الوزارة تؤكد التزامها بمسؤولياتها لجانب تقديم أي علاج متوافر للمرضى السوريين أينما كانوا عبر وصولهم إلى أقرب منشأة صحية تابعة للدولة السورية ولاسيما مرضى الأورام والأمراض المزمنة على امتداد الجغرافية السورية وذلك انطلاقاً من واجبها بتقديم الخدمات الطبية لجميع المواطنين في الجمهورية العربية السورية على حد سواء.
وفي وقت سابق ذكرت مصادر أهلية في ريف إدلب وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن ما يقارب 2360 مصاباً بالسرطان يعانون عدم توافر أي من الأدوية الخاصة بعلاج السرطان، إضافة إلى عدم وجود أي مركز مختص لعلاج مرضى الأورام السرطانية.
وأشارت إلى أن حياة هؤلاء مهددة بالخطر المحدق نتيجة غياب البنية اللازمة لتقديم الرعاية الطبية لهم.
وأضافت المصادر: إن الحكومة التركية أصدرت أوامر بمنع استقبال أي حالة مرضية من مرضى السرطان ضمن مشافيها دون وجود أي أسباب حقيقية لمنع خروج المرضى باتجاه الأراضي التركية التي يتوافر بها عدة مركز مختصة لعلاج مرضى السرطان بكل الولايات.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن