أنذر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، الفلسطينيين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها.
جاء ذلك في منشور لمتحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أرفقه بخريطة عليها أرقام بلوكات (مناطق).
وقال أدرعي: إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في بلوكات 888. 889. 890. 891. 737. 734 (منطقة الشجاعية) هذا تخدير مسبق قبل هجوم.
وتابع: “انتقلوا فورا إلى المآوي في غرب مدينة غزة”، وزعم أن سبب الإنذار هو إطلاق قذائف صاروخية من المنطقة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي عناصر تأمين مساعدات غرب مدينة رفح في وقت واصل فيه قصف الأحياء السكنية في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 14 فلسطينيا منذ مساء الأحد.
وفي أحدث غاراته، قصف الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين مركبة غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، وفق مصدر طبي للأناضول.
وشرق مدينة غزة، قال الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، الاثنين، إن طواقمه انتشلت “جثمان شهيد ومصابين من المنزل المستهدف الذي يعود لعائلة الجندي”.
جاء ذلك وسط تواصل عملية الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة شمال القطاع، حيث أفاد شهود عيان باستشهاد فلسطيني وإصابة آخر في غارة جوية وسط حي “النزلة” في بلدة جباليا.
وفي السياق، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مستشفى “كمال عدوان” في بيان لاهيا ومحيطه بشكل مكثف، حيث أفاد شهود عيان بقصف مبانيه بقنابل طائرات مسيرة.
وقال الشهود إن الجيش واصل أيضا نسف المباني السكنية في بيت لاهيا ومشروعها وغرب مخيم جباليا.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
كما كرس الجيش الإسرائيلي من سياسة تجويعه لغزة عبر استهداف مقاتلاته، مساء الأحد، مركبة لعناصر تأمين المساعدات الواصلة إلى القطاع.
وقال مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي بخان يونس (جنوب)، إن هذا الاستهداف غرب مدينة رفح جنوب القطاع، أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين من عناصر تأمين المساعدات وإصابة أكثر من 20 آخرين.
ومنذ بدء الإبادة بغزة، قتلت إسرائيل 723 رجال شرطة وعنصرا لتأمين المساعدات، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء وال
وفي وسط القطاع حيث يواصل الجيش تكثيف هجماته ضد مناطق مكتظة بالفلسطينيين والنازحين، قالت إدارة مستشفى العودة (أهلي) في مخيم النصيرات، في بيان مساء الأحد، إن طواقمها انتشلت جثامين 4 شهداء فلسطينيين و12 مصابا من المخيم الجديد (شمال).
كما قال مسعفون فلسطينيون للأناضول، إنّ فلسطينيا استشهد بنيران الجيش الإسرائيلي داخل مدرسة تؤوي نازحين شمال غربي مخيم النصيرات.
وأطلق سلاح البحرية الإسرائيلي نيرانه وقذائفه غرب المخيم الجديد، وسط استمرار الغارات الجوية على مناطق مختلفة من النصيرات، وفق شهود عيان.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم