آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » تناول الطعام ببطء مقابل تناول الطعام بسرعة: أيهما أكثر فائدة للصحة؟

تناول الطعام ببطء مقابل تناول الطعام بسرعة: أيهما أكثر فائدة للصحة؟

لطالما كانت سرعة الأكل مسألة ذات طابع شخصي، لكن من المهم أن ندرك أن الطريقة التي نتناول بها طعامنا قد تؤثر بشكل كبير على صحتنا العامة. يُنصح بمضغ الطعام 32 مرة قبل بلعه، إذ يسهم ذلك في تقوية الأسنان ويعزز فعالية الإنزيمات الهضمية، مما يحسن الامتصاص الغذائي. على الرغم من أن هذا قد يبدو مجرد خرافة، فإن الأبحاث الحديثة تؤكد فوائد تناول الطعام ببطء والتركيز على الوجبة.

ماذا يحدث عند تناول الطعام بسرعة؟

تناول الطعام بسرعة يمكن أن يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه الجسم، لأن الجسم ليس لديه الوقت الكافي لتسجيل شعور الامتلاء. وهذا قد يجعل الشخص يشعر بعدم الرضا حتى بعد تناول وجبة كبيرة. تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين يأكلون بسرعة قد يكونون أكثر عرضة لمستويات مرتفعة من السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل السمنة ومرض السكري من النوع 2. وعلى الرغم من أن هناك عوامل متعددة تؤثر على هذه المخاطر، إلا أن سرعة تناول الطعام تلعب دوراً مهماً أيضاً.

العلاقة بين سرعة تناول الطعام ومستويات السكر في الدم

رغم عدم اتساق جميع الدراسات، تشير الأبحاث إلى أن تناول الطعام بسرعة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم. الأفراد الذين يتناولون الطعام بسرعة يميلون إلى تجربة زيادات حادة في مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي، مع مرور الوقت، إلى زيادة الوزن أو الإصابة بمرض السكري من النوع 2. قد يكون هذا نتيجة للشعور بالجوع المفرط، حيث يزيد الوقت الطويل بين الوجبات من خطر تناول الطعام بسرعة.

فوائد تناول الطعام ببطء

تتعدد الفوائد المرتبطة بتناول الطعام ببطء، حيث يساعد ذلك في منع الإفراط في تناول الطعام، تحسين الهضم، والحد من زيادة الوزن. يمكن أن يؤدي تناول الطعام ببطء أيضاً إلى تجربة طعام أكثر متعة، مما يعزز علاقة إيجابية مع الطعام.

طرق لتقليل سرعة تناول الطعام

إذا كنت ترغب في إبطاء سرعة تناول الطعام، فإليك بعض التقنيات البسيطة التي قد تقلل من المخاطر الصحية وتجعل أوقات الوجبات أكثر متعة:

تغيير بيئة تناول الطعام: حاول نقل الوجبات من منطقة التلفزيون إلى طاولة الطعام. هذه الخطوة قد تساعدك على التركيز أكثر على تجربة تناول الطعام.

عد مرات المضغ: حاول أن تلتزم بمضغ الطعام 24 مرة قبل بلعه. قد تجد هذه الطريقة صعبة في البداية، ولكن مع مرور الوقت ستصبح عادة.

شرب الماء بين اللقيمات: تناول رشفات صغيرة من الماء أو تناول السلطة بين الوجبات يمكن أن يحسن الترطيب ويقلل من تناول الطعام، مما يسهم في الأكل ببطء.

تناول الطعام مع شخص آخر: حاول تقليد سرعة تناول الطعام لأصدقائك أو شركائك، حيث يساعد ذلك في إبطاء تناول الطعام.

وضع الملعقة جانباً بين اللقيمات: يمكن أن تكون هذه التقنية بسيطة ولكن فعالة للغاية، حيث تساعدك على تناول الطعام ببطء والاستمتاع بالوجبة.

إن تناول الطعام ببطء ليس مجرد عادة بسيطة، بل هو أسلوب حياة يمكن أن يؤثر إيجاباً على صحتك العامة. من خلال اتباع بعض التقنيات المذكورة، يمكنك تحسين تجربتك في تناول الطعام وتعزيز صحتك بشكل عام.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيهما أكثر صحة زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو؟ ‏

زيت الأفوكادو ليس مشهوراً في أكثر البلدان العربية، لكن له فوائد صحية، وزيت ‏الزيتون يعد عنصراً أساسياً في النظام الغذائي المتوسطي، وهو مملوء بالبوليفينول ‏المضاد ...