| سلمان عيسى
كنت قد أرحت رأسي بعدما اخترت وجبتي التي سأتناولها على صفيح صدء .. لكن العثور على النسخة البديلة للقرارات التي تمخض عنها المؤتمر الزراعي ( تحديات وفرص ) وضعت وجبتي ( المشتهاة ) في ( تنكة ) ضاعت بين الفلاحين و معاصر الزيتون .. ومن شدة البحث عنها ضربني الجوع و اعتصر معدتي ..
غريب امر هؤلاء ( الموظفين ) الصغار الذين يسهون – وقد يكون قصدا ، عن ارسال الكتب والمراسلات الخاصة بمعالي الوزير – اي وزير .. وتعميمها او توصيلها حتى لو بطريقة ( ديلفري ) وهذا متبع ..الى زميل له – وزير يعني .. ماذا يشغلهم .. هل يقصدون ذلك مثلا للإيقاع بمعاليه ووضعه في موقف حرج امام زميل له في الحكومة، خاصة اذا كان معروف عنه السرعة .. والتسرع في تنفيذ كل مايصله من توصيات – ان كانت تتعلق بالمحروقات او الاسمنت والسماد .. واخيرا .. ولولا حلم الله .. التنك ..؟!
بعفو من الله خرج معاليه من ورطة كبيرة، كادت تودي بموسم كامل .. ويكون في مواجهة غير متكافئة مع الفلاحين والصناعيين على حد سواء .. بعفو من الله وحلمه خرج سليما معافى من ورطة التنك .. اكتشف .. وكأنه حلم .. ان صيغة الكتاب المرسل الى معاليه من وزارة الزراعة لا تلزم اصحاب المعاصر باستخدام التنك .. لكن التعديل الذي ( حبذته ) وزارة الزراعة في تعديل القرار وصل متأخرا مما دفع الى التراجع مع التنويه طبعا .. وإلا، مازلنا نحضر لوليمة التنك ..
لم تكتمل فرحة مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بعدما صدر القرار الخاص بضرورة مراقبة معاصر الزيتون، وانها .. اي هذه المعاصر تستخدم التنك بدلا من الكالونات البلاستيكية في تعبئة زيت الزيتون حسب التعليمات .. حتى خاب املهم في اقل من يومين، فقد ( سنوا اسنانهم ) لموسم ابتزاز لا يخطر الا على بال وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ..
ولأن الفرص كثيرة، فقد رأت كوادر الحماية ان موافقة رئاسة الحكومة على خطة وزارتها بخصوص تسويق موسم الحمضيات والزيتون يعوض الكثير من خسائر دوريات الرقابة .. !
قضت خطة الوزارة ان تقوم السورية للتجارة بتجهيز وحدات التبريد الخاصة بها لتخزين اكبر كمية ممكنة من الحمضيات .. و ( تطرحها ) في خنقة السوق امام التجار ..
هذه البرادات لا يمكنها ان تستوعب اكثر من مئات الاطنان التي تصلح للمضاربة بالسعر وليس للتدخل الايجابي .. فما بالك وان الكثير من البرادات تحتوي على التفاح والبطاطا الخاص بالسورية للتجارة، وهي ايضا مخصصة للتدخل الايجابي .. هذا غير المؤجرة بعقود قانونية للقطاع الخاص لتخزين مستورداته من الموز والمانغو مثلا..
ليست احجية .. بل انها اسلوب عمل تمارسه الوزارة ومؤسستها ( الغنوجة ) يقصد به رفع العتب .. وان .. هذا ما يمكننا فعله .. واشارة واضحة للحكومة .. من جرب المجرب ..!؟
(سيرياهوم نيور3-خاص بالموقع1-10-2022)