آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » تواصل الاشتباكات بين «النصرة» وشقيقاته في «القاعدة» بجبل التركمان … «الحربي» يدمي دواعش البادية.. والاحتلال التركي يوجه الأنظار إلى تل تمر شرق الفرات

تواصل الاشتباكات بين «النصرة» وشقيقاته في «القاعدة» بجبل التركمان … «الحربي» يدمي دواعش البادية.. والاحتلال التركي يوجه الأنظار إلى تل تمر شرق الفرات

في مقابل الهدوء الذي يسود جبهات مدينة تل رفعت شمال حلب، صعد جيش الاحتلال التركي من استهدافه تجمعات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي بريف مدينة تل تمر شمال غرب الحسكة، بالتوازي مع استقدام تعزيزات من الطرفين إلى المنطقة، ما يؤشر إلى إمكانية شن عدوان تركي باتجاه تل تمر بعد تركيز الأنظار خلال الأسبوع المنصرم على تل رفعت.
وكشفت مصادر معارضة مقربة مما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله النظام التركي من مرتزقته الإرهابيين في المناطق التي يسميها «غصن الزيتون» بعفرين شمال حلب و«درع الفرات» بريف المحافظة الشمالي الشرقي و«نبع السلام» شرق نهر الفرات، لـ«الوطن»، أن رتلاً من الميليشيا وبأوامر من النظام التركي من المفترض أن يتوجه اليوم من عفرين إلى مناطق شرق الفرات على أن تكون وجهته جبهات تل تمر بريف الحسكة.
وأوضحت المصادر، أنه من المتوقع إرسال المزيد من مسلحي «الجيش الوطني» في الأيام القادمة من «غصن الزيتون» و«درع الفرات» إلى «نبع السلام»، وخصوصاً إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة التي استولى جيش الاحتلال التركي عليها مع مدينة رأس العين وصولاً إلى الشريط الحدودي بينهما نهاية 2019، وذلك بعد أن استقدم جيش الاحتلال التركي وميليشيات «قسد» تعزيزات كبيرة إلى تل أبيض بعد تهديد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بشن عدوان ضد الأخيرة في مناطق متفرقة ترجح السيناريوهات أنها ستتركز في تل رفعت ومنبج غرب الفرات أو عين العرب وتل تمر وعين عيسى والمالكية إلى الشرق منها.
وبينت المصادر، أن المسؤولين الأتراك في الجيش والاستخبارات بحثوا في اجتماع «ترتيبات» العدوان التركي المزمع مع متزعمي «الجيش الوطني» لدى استدعائهم إلى تركيا، ويقضي التكتيك العسكري بأن يزج بـ35 ألفاً من مسلحي الميليشيا من الذين شاركوا في عمليات عسكرية سابقة في الخطوط الأمامية للجبهات المفترضة في تل تمر وتل رفعت ومنبج وعين عيسى، على أن تدعمهم وحدات خاصة «كوماندوز» من جيش الاحتلال التركي في «الأماكن الخطرة».
وقد واصل جيش الاحتلال التركي مع مرتزقته خلال اليومين الماضيين القصف البري على مناطق ميليشيات «قسد» بريف تل تمر، ولم تهدأ المدفعية التركية في دك قرى الدردارة وتل جمعة وتل كيفجي وتل شنان بريف تل تمر، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن» في المنطقة التي يتوقع أن تدخل المسيرات التركية على خط استهدافها، أسوة بمناطق أخرى كتل رفعت وعين العرب بموجب الإستراتيجية العسكرية التصعيدية الحالية للنظام التركي.
وإلى شمال غرب البلاد، حيث رد الجيش العربي السوري على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» واعتدائهم بعدة قذائف صاروخية على بلدة جورين بسهل الغاب، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وبيّن المصدر، أن الجيش استهدف برمايات من المدفعية الثقيلة مواقع لـ«النصرة» وحلفائه في قليدين والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي.
كما دك الجيش وفقاً للمصدر نقاطاً للإرهابيين بالصواريخ في الفطيرة وسفوهن وفليفل وبينين بريف إدلب الجنوبي.
في المقابل، أدخل الاحتلال التركي صباح أمس رتلاً يتألف من 30 آلية تحمل كتلاً إسمنتية ومعدات لوجستية وذخيرة، من معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي إلى نقاط المراقبة التابعة له والموجودة في عمق محافظة إدلب، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
من جهة ثانية، تابع مسلحو ما تسمى «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـتنظيم «النصرة» الذي يعد فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، عملياتهم ضد تنظيم «جند الله» بزعامة المدعو (أبو فاطمة التركي) في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي بغية تصفيته وبأوامر من النظام التركي، على غرار تنظيم «جند الشام» بزعامة مسلم الشيشاني، الذي أعلن استسلامه أول من أمس بوساطة من «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي بعد تضييق الخناق عليه ووقوع قتلى وجرحى بين الطرفين، حسب قول مصادر معارضة مقربة من الميليشيات الممولة من النظام التركي في إدلب لـ«الوطن».
ورجحت المصادر استمرار المعارك في جبل التركمان حتى سيطرة «النصرة» عليه وعلى مدينة جسر الشغور والريف الممتد بينهما، بهدف تثبيت أقدام الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» على طول طريق عام حلب – اللاذقية في جزئه الممتد من بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي إلى حدود تل الحور بريف اللاذقية الشمالي، من أجل فرض واقع ميداني من النظام التركي يواجه به روسيا العازمة على وضع الطريق في الخدمة وطرد الإرهابيين من منطقة «خفض التصعيد» بإدلب وجوارها، بموجب الاتفاقيات الثنائية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأردوغان.
أما في البادية الشرقية، فقد أغار الطيران الحربي السوري والروسي المشترك على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي، وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الغارات استهدفت مواقع وتحركات للدواعش بباديتي حماة والرقة، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش وتدمير عربات قتالية لهم، في حين تحدثت مصادر إعلامية معارضة أن الطيران الحربي نفذ أكثر من 30 غارة وسط تحليق لطائرة استطلاع عملاقة «البجعة» في أجواء البادية.
ولفت المصدر الميداني إلى أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، واصلت عملياتها البرية بتمشيط قطاعات ما بين ريف حماة الشرقي وبادية الرصافة بالرقة من خلايا الدواعش الذين يظهرون من عمق البادية ويختفون فيها.

(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام

    اتجهت أسعار الذهب اليوم إلى تحقيق أفضل أداء لها في عام مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات عن تخفيضات الفائدة ...