دحام السلطان
استولى مسلحون من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» المرتبطة بقوات الاحتلال الأميركي على بناء السكن الطلابي في فرع جامعة الفرات بالحسكة وكذلك على مقر الجامعة، وطردوا بقوة السلاح كادر الهيئة التدريسية وعمداء الكليات، في حين تواصلت التظاهرات الشعبية في ريف دير الزور الشرقي لليوم الثاني احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية في مناطق نفوذ الميليشيات.
وذكر مصدر في فرع الجامعة لـ«الوطن» أن مجموعة من مسلحي «قسد» قامت مساء الإثنين، باقتحام المبنيين في حي النشوة فيلات جنوب مدينة الحسكة والخاضع لسيطرة الميليشيات، مشيراً إلى أن كل مبنى يتألف من ثلاثة طوابق، وقد قاموا بهدم تصوينة السور الفاصل بين المبنيين وما يُسمى «فوج الدفاع الذاتي» التابع لـ«قسد».
وأشار المصدر إلى أن مسلحي «قسد» قاموا بالاستيلاء على بناء القبو الممتد على كامل مساحة مباني كليتي الآداب والتربية، وضمّه مع المباني المستولى عليها إلى مقراتهم في المنطقة المذكورة.
بدورها نقلت وكالة «سانا» عن مدير فرع الجامعة جمال العبد الله أن مجموعة مسلحة تابعة لميليشيات «قسد» اقتحمت حرم كليتي الآداب والتربية واستولت على السكن الطلابي، وأجبرت أعضاء الهيئة التدريسية والإداريين على الخروج من المبنى والبالغ عددهم 24 عضواً بينهم نواب لرئيس جامعة الفرات، ورمت أمتعتهم في الشارع بقوة السلاح.
وأشارت مصادر في المنطقة إلى أن «قسد» تعتزم إفراغ المنطقة من السكان المدنيين بالتنسيق مع قوات الاحتلال الأميركي لتحويل المنطقة إلى عسكرية بشكل كامل، حيث قامت الميليشيات بطرد أغلبية أصحاب المنازل في مساكن جمعية الجبسة الواقعة على الطريق الواصل إلى حي الزهور ورمي أمتعتهم في الشارع وأعطت مهلة للمدنيين المتبقين لإخلاء المنازل الأخرى.
ولفتت المصادر إلى أن «قسد» هددت المدنيين المقيمين في السكن الشبابي الواقع بين كليتي الآداب ومدينة باسل الأسد الرياضية بضرورة إخلاء الشقق السكنية ومنحتهم مهلة قبل طردهم ورمي أمتعتهم خارج الشقق، علماً أنه يقطن في السكن الشبابي آلاف المدنيين من أبناء محافظة الحسكة.
وسبق أن استولت «قسد» في ذات المحور على مقر الشركة العامة للكهرباء ومشفى الأطفال ومقر الدفاع المدني ومدينة باسل الأسد الرياضية والجمعية السورية للمعلوماتية ودار الثقافة وفرع المرور ومديرية الشؤون البيئية والسجل المدني ومديرية الصناعة ومقر المصرف التجاري السوري والإدارة العامة للحبوب، حيث تم استخدام هذه المقرات كمناطق عسكرية كونها تحيط بالقاعدة غير الشرعية للاحتلال الأميركي.
في المقابل، خرج الأهالي في بلدتي الحوايج وذيبان الواقعة ضمن مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور الشرقي لليوم الثاني بتظاهرة شعبية غاضبة تنديداً بسوء الأوضاع المعيشية في المنطقة واحتجاجاً على قطع الكهرباء، حيث أقدم المتظاهرون على قطع بعض الطرقات وإشعال الإطارات المطاطية، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
ومساء أول من أمس خرج أهالي مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي بمظاهرة وقطعوا الطريق العام في المدينة بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على قطع «قسد» للتيار الكهربائي.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة الاحتجاجات الشعبية في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» نتيجة تردي الأوضاع المعيشية وفقدان الأمن.
سيرياهوم نيوز1-الوطن