تواصل توافد قادة دول عربية وإسلامية، إلى الدوحة، لحضور القمة الطارئة التي تستضيفها قطر بشأن الهجوم الإسرائيلي عليها.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، الدوحة، لحضور القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر.
ووفق رصد الأناضول لإعلانات رسمية مساء الأحد وصباح الاثنين، وصل الدوحة أيضا رؤساء مصر عبد الفتاح السيسي وإيران مسعود بزشكيان، وسوريا أحمد الشرع، ولبنان جوزاف عون، وفلسطين محمود عباس، وجيبوتي إسماعيل عمر جيله.
كما وصل رؤساء الصومال حسن شيخ محمود، وموريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، وجزر القمر عثمان غزالي، والمالديف محمد مويزو، بالإضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، فضلا عن وصول ولي عهد الكويت صباح خالد الحمد الصباح.
ووصل كذلك رؤساء وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، والعراق محمد شياع السوداني، وباكستان محمد شهباز شريف، و نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع بسلطنة عمان شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد، وممثل ملك المغرب محمد السادس الأمير مولاي رشيد، وعبدالله بن حمد آل خليفة ممثل عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال الديوانان الملكيان في الأردن والسعودية، إن عاهل الأردن عبد الله الثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان توجها إلى قطر للمشاركة بالقمة الطارئة.
وقبيل انطلاق القمة المرتقبة، التقى أمير قطر تميم بن حمد، رئيسي مصر وسوريا في اجتماعين منفصلين، وفق بيانين للرئاسة بالبلدين العربيين.
وأعرب السيسي خلال اللقاء، عن “إدانة مصر واستنكارها لهذا الانتهاك (الإسرائيلي) السافر للسيادة القطرية”، مؤكداً “تضامن مصر الكامل مع قطر واستعدادها التام لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لصون سيادتها والحفاظ على سلامة أراضيها”.
وتم التأكيد خلال لقاء السيسي وأمير قطر على “ضرورة مواصلة المساعي للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم”، وفق البيان المصري.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و905 شهداء، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.
**57 دولة إسلامية
ويتوقع وصول قادة آخرين من منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) والجامعة العربية (22 دولة جميعها أعضاء بمنظمة التعاون) للدوحة، قبيل بدء القمة عصر الاثنين، وفق مراسل الأناضول.
والأحد، دعا الاجتماع التحضيري الوزاري العربي الإسلامي بالدوحة، إلى “معاقبة إسرائيل، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد غطرستها”، بحسب كلمات رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، ورئيس منظمة التعاون الإسلامي حسين طه، وأمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
والسبت، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن القمة الطارئة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية، دون إيضاحات.
وبالتزامن مع الاجتماع بدأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأحد زيارة لتل أبيب، غداة تأكيده أن هجومها على الدوحة لن يؤثر على العلاقات بين بلاده وإسرائيل.
وشن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، هجوما جويا على قيادة حركة “حماس” بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت “حماس” نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف 7إطلاق النار.
وبهذا الهجوم وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة وعدوانا بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.
أخبار سوريا الوطن١-رأي اليوم