يتفرد التشكيلي محمود هلهل بإتقان لوحات فنية من التوالف البحرية التي ابتكرها من مفردات بيئته.
وتتكون اللوحات البحرية حسب هلهل من خامات بحرية متنوعة يتم تجميعها من مناطق وشواطئ بحرية مختلفة، مثل الأصداف بأنواعها والرمل البحري باللونين الأبيض والأسود، وبدرجات متعددة من اللون الرملي وخامات بحرية تستخدم لأول مرة بالأعمال اليدوية، حيث يجري عليها الفنان التعديل المناسب للوحته.
ويعمل هلهل على توثيق الحياة البحرية السورية بكائناتها وتضاريسها مقدماً معلومات من خلال خبرته الشخصية، ويدعمها بمعلومات أكاديمية من خلال صفحته الخاصة التوثيقية للحياة البحرية على الفيسبوك.
ويجد هلهل بموازاة عمله كمدرس لمادة الرسم ومدرب في عدد من الجمعيات والمراكز على الرسم والأعمال اليدوية الفرصة والوقت الكافيين للقيام بأنشطة متنوعة في مجال البحث وتطوير وتنمية أساليب جديدة تعتمد على تحليل المشهد وإعادة رسمه بطريقة تعتمد على البقع اللونية والأشكال الهندسية.
وتوصل هلهل إلى ما يمكن تسميته تقنية الرسم الهجين، والتي تقوم على دمج الرسم اليدوي بالإلكتروني، مستفيداً من خيارات الألوان الهائلة والسرعة في التلوين، وإضافة المؤثرات اللونية والحركية بطريقة تحافظ على روحية الطابع الشخصي.
يذكر أن الفنان هلهل مدرس لمادة الرسم في المدارس السورية منذ سبعة عشر عاماً، وأمين مكتب الفنون الجميلة في ملتقى البيادر الثقافي في طرطوس، وعضو في الجمعية العلمية التاريخية السورية، ومشرف فريق الرسم في مبادرة أبناء الأمل، ومشارك في معظم معارض المحافظة وعلى مستوى سورية ومهرجانات عدة.
سيرياهوم نيوز 4_سانا