يشهد الريف الشرقي لمنطقة الجزيرة في دير الزور، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أزمة مياه حادة منذ خمسة أيام متوالية، عقب توقف عدة محطات لمياه الشرب نتيجة عطل فني في خط الكهرباء القادم من منطقة الشامية.
وأشارت مصادر محلية بالمنطقة في حديث لـ«الحرية» إلى توقّف محطات مياه بلدات الصبحة والبصيرة والزرّ والشحيل والحوايج عن العمل، بالإضافة إلى تعطّل محطتي الري في كلٍ من قرية الزرّ وبلدة الصبحة، بسبب عطل أصاب خط الكهرباء الخدمي القادم من مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وأكدت المصادر أن ذلك دفع الأهالي إلى الاعتماد على صهاريج بيع المياه الجوالة، التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات تفوق قدرة العديد من الأسر، ليصل ثمن ملء الخزان الواحد إلى 50 ألف ليرة سورية، وسط شكاوى من صعوبة تأمين المياه لأغراض الشرب والاستخدام اليومي.
وبينت المصادر أن «قسد» لم تعمل على زيادة مُخصصات المحروقات «الديزل» اللازمة لتشغيل المحطات خلال فترة الانقطاع الكهربائي، مكتفيةً بنسب قليلة لا تُغطي الحد الأدنى من ساعات التشغيل المطلوبة لتأمين المياه للسكان.
وعطّل هذا العطل عمليات الضخ بشكل كامل وترك آلاف السكان دون مصدر مياه ثابت، وسط خشية الأهالي من استمرار الأزمة في ظل غياب حلول عاجلة، مطالبين الجهات المعنية بالإسراع في إصلاح خط الكهرباء وتأمين كميات كافية من المحروقات لتشغيل المحطات ريثما تتم معالجة الأعطال، تفادياً لتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
وكانت صحيفتنا «الحرية» قد أوردت في تقرير لها أن ورشات الصيانة في الشركة العامة لكهرباء دير الزور تنفّذ أعمال صيانة ضرورية وعاجلة على خط 230 ك.ف، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية والحد من الأعطال المتكررة التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية، وهو ما يطرح تساؤلات حول إجراءات «قسد» الاحتياطية لمثل هذه الحالات ومدى كفاية كميات الوقود المخصصة لتشغيل محركات الديزل في محطات الضخ، وفق شكاوى الأهالي.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
syriahomenews أخبار سورية الوطن
