وقال سيمون بالمين، مسؤول كبير في تويتر بريطانيا، في حديث لبي بي سي: “أعتقد أنهم سرحوني، فقد فصلوا جهازي عن نظام تويتر، وعن برنامج الرسائل”.

“تلقى كل موظف رسالة إلكترونية تخبره بعملية تسريح واسعة. وبعد ساعة واحدة بدأت إجراءات مسح أجهزة الحاسوب ورفض الدخول”.

“ربما كان أغلب العاملين في بريطانيا نائمين ولم يصلهم الخبر. كنت أعمل على توقيت لوس أنجليس لذلك كنت مستيقظا عندما وقع الأمر”.

وقال موظف آخر في تويتر إنه ينتظر بتوتر وصول الرسالة الالكترونية ليتأكد من تسريحه أو بقائه في وظيفته، مضيفا أنه سيبقى مستيقظا حتى تصله الرسالة.

وقال بالمين إن “نزوح الكفاءات من عملية التسريح هذه سيعيد تشكيل صناعة التكنولوجيا التي نعرفها. إننا نهتم ببعضنا البعض، ونتواصل مع بعضنا البعض، والتضامن رائع بيننا”.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر لم تفصح عنها، قولها إن بضع المسؤولين الكبار طلب منهم إعداد قوائم بأسماء الموظفين الذين ينبغي تسريحهم.

وكانت منصة العملة الرقمية بينانس استثمرت في تويتر ضمن صفقة استحواذ ماسك على الموقع. وقال مديرها التنفيذي تشانغبينع زهاو، إن “تقليص عدد العاملين عملية معقولة”.

وانتقد زهاو في مؤتمر الانترنت في لشبونة تباطؤ الموقع في إدراج خصائص جديدة بالنظر إلى حجم العمالة.

الدفع مقابل العلامة الزرقاء

تأتي عملية التسريح بعد انتقادات تلقها تويتر بسبب محاولة جمع أموال من خلال فرض 8 دولار شهريا على كل حساب يرغب في الحصول على العلامة الزرقاء التي تدل على التحقق من هوية صاحب الحساب.

وفضلا عن العلامة الزرقاء، سيصبح بمقدور من يدفع أن يروج لمنشوراته بشكل أوسع، ويصله عدد أقل من الإعلانات.

وكتب ماسك عن خطته قائلا: “علينا أن نسدد الفاتورة بطريقة أو بأخرى”.

ولم يحقق تويتر أرباحا منذ أعوام، كما أن عدد مستخدميه بقى جامدا في حدود 300 مليون مشترك.

ويعتقد الكثير من الخبراء أن أغنى رجل في العالم دفع في الصفقة أكثر من سعرها الحقيقي، بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الحالية وتراجع قيمة أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.

ولكن براندن بورمان مدير الاتصالات العالمية السابق في تويتر شكك في قدرة الشركة على تبرير مطالبتها مستخدمين بالدفع للبقاء، “بنفس مستوى” مستخدمين آخرين.

ولا يعرف مدى تأثير عملية التسريح على أداء تويتر.

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية فعلا عن موظفين مطالبين بالعمل ساعات أطول منذ تولي ماسك زمام الأمور.

وقال في مايو/أيار إن توقعاته بخصوص قواعد العمل ستكون إلى أبعد الحدود، ولكنها أقل مما يفرضه على نفسه.

إقالة مجلس الإدارة

وقد غادر، بعد إبرام الصفقة، تسعة من أعضاء مجلس الإدارة، وتركوا ماسك وحده في قيادة السفينة.

ومن بين المغادرين رئيس مجلس الإدارة بريت تيلور والمدير التنفيذي باراغ أغروال.

وأعلن مسؤولون آخرون مغادرتهم الشركة، أو يعتقد أنهم سيغادرون.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن عددا من حلفاء ماسك التحقوا بالشركة.