| حماة- محمد أحمد خبازي
«الثروة الحيوانية بحماة تحتضر»، هذا رأي ليس أكثر المربين بمحافظة حماة فقط، وإنما هو رأي رئيس مكتب الثروة الحيوانية في اتحاد فلاحي حماة أحمد خليف، الذي نقل هموم ومعاناة المربين عموماً ومربي الأغنام خصوصاً لكل الجهات المعنية بالمحافظة والعاصمة، نتيجة شح المراعي والجفاف والتصحر، وقلة المقنن العلفي الذي توزعه المؤسسة العامة للأعلاف.
وبيَّن خليف لـ«الوطن» أن واقع الثروة الحيوانية مزرٍ، وأن المربين يعانون الأمرّين في تأمين الأعلاف لقطعانهم وخصوصاً الأغنام منها.
وأوضح أن عدداً من المربين حالياً يسرِّحون قطعانَهم في الأراضي المحصودة التي «ضمنوها» من مزارعي القمح والشعير، ولكن ليس كل المربين تيسر لهم ذلك، فمن كان محظوظاً وضمن أرضاً محصودة سيكفي ذلك قطيعه لمدة شهرين، وبعدهما سيعود إلى المعاناة مع العدد الأكبر من المربين، كأنك «يا أبو زيد ما غزيت»!.
وكشف خليف أن المربين بشكل عام يشترون الأعلاف لمواشيهم من السوق السوداء، حيث يتحكم تجارها بالسعر، فطن الصويا اليوم بـ3.2 ملايين ليرة، وطن الذرة بـ2.1 مليون ليرة، وطن الشعير بمليوني ليرة، وهو ما يعني أن تكلفة التربية كبيرة جداً.
ولفت خليف إلى أن أسواق الماشية شهدت انهياراً في أسعارها، على الرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم كفاية المقنن العلفي التي يوزعه فرع الأعلاف للمربين، إذ يخصص لرأس الغنم 10 كيلو غرامات من النخالة كل شهرين.
وأشار إلى أن الكمية في الوقت الحالي غير كافية ولا تسد نصف حاجة المربي في ظل عدم وجود مراع طبيعية بسبب قلة الهطل المطري هذا العام. وذكر أن المنطقة الشرقية لمحافظة حماة من أهم المناطق في تربية قطعان الثروة الحيوانية إذ يوجد فيها مليونان و350 ألف رأس من الأغنام و177 ألفاً و389 رأساً من الماعز.
وأضاف خليف: دخل إلى حماة مؤخراً نحو 400 ألف رأس من الأغنام من المعابر النظامية بالرقة وإدلب وحلب بموجب قوائم رسمية، ولم تخصص بأي كيلو من الأعلاف ولم تدرج في خطط الجهات المعنية.
من جانبه، بيَّن مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف بحماة تمام نظامي لـ«الوطن»، أن توزيع المقنن العلفي يتم بشكل دوري ووفق خطة المؤسسة بفتح دورات علفية، وحسب الإمكانات المتاحة.
وأوضح أنه منذ بداية العام وحتى 13/5/2022 وزع الفرع أكثر من 25322 طناً من النخالة، وأكثر من 2541 طناً من الجريش، وأكثر من 8303 أطنان من الذرة، و2910 أطنان من الكسبة غير المقشورة، وأكثر من 5826 طناً من الكبسول، وأكثر من 4160 طناً من الصويا.
أما فيما يتعلق بالمقنن العلفي للأغنام، فبيَّن نظامي أنه من 19/1 وحتى 29/5 تم توزيع 4 كيلوغرامات لكل رأس، وتم تمديد التوزيع للـ 20 من الشهر الجاري لتصبح الكمية 10 كيلوغرامات لكل رأس.
أما مقنن الأبقار فتم من 16/1 وحتى 28/2 توزيع 150 كيلو جاهز حلوب، ومن 4/3 وحتى 20/6 تم توزيع 150 كيلو جاهز حلوب أيضاً.
أما مقنن الجاموس الشهري، فقد تم من 1/1 وحتى 18/2 توزيع 30 كيلو من جاهز حلوب لكل رأس، ومن 1/3 ولتاريخه تم توزيع 30 كيلو نخالة و150 كيلو جاهز حلوب لكل رأس.
وأما مقنن الخيول الشهري، فقد تم توزيع 40 كيلوغراماً لكل رأس من الخيول المسجلة، و30 كيلوغراماً لكل رأس من الخيول المؤهلة للتسجيل، و20 كيلوغراماً لكل رأس من الخيول الوطنية.
ولفت نظامي إلى أن التوزيع يستند إلى أعداد الثروة الحيوانية المعتمدة بزراعتي حماة والغاب للعام 2020، وقدرها مليونان و735 ألفاً و52 رأساً من الغنم والماعز، و81395 من البقر، و1593 من الجاموس، و586 من الخيول و1243 من الجمال.
وأشار نظامي إلى أن المؤسسة مددت مؤخراً الدورة العلفية الحالية الممنوحة لمربي الأغنام والماعز حتى 30/7/2022، كما أعلنت فتح دورة علفية جديدة لمربي الأبقار من 3/7/2022 وحتى 29/9/2022، بمقنن 150 كيلو جاهز حلوب للرأس الواحد.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن