syriahomenews أخبار سورية الوطن
| معن بشور
هل هي الصدفة وحدها هي التي جمعت في يوم واحد بين حرق المصحف الشريف امام مسجد استوكهولم في السويد اول ايام عيد الاضحى المبارك بغطاء من حكومة اليمين المحافظ والمكون النازي العنصري وبين مصرع فتى فرنسي من اصل جزائري في ضواحي باريس برصاص شرطي فرنسي.
طبعاً يمكن ادراج الجريمتين في اطار انتشار ثقافة الكراهية في الغرب وهي ثقافة لا توّفر احداً من افعالها المتوحشة سواء كان معتقداً مختلفاً او مواطناً مهمة شرطة بلاده ان تحميه لا ان تقتله.
واذا كان على كل مؤمن بالقيم الاخلاقية والانسانية، مسلماً او غير مسلم، أن يدين هذا التطاول المتكرّر على كتاب مقدس كالمصحف الشريف، فإن كل من يدافع عن الديمقراطية وحقوق الانسان مدعو لإعلاء صوته ضد هذا التمادي في القمع الوحشي للمتظاهرين المطالبين بحقوقهم في مشاهد كان كثيرون يعتقدون ان بلدان الغرب محصّنة ضدها.
ان هاتين الجريمتبن تكشفان ان ثقافة الكراهية تجتاح دول الغرب بما يهدّد الأمن والاستقرار ليس في بلاد الغرب وحدها بل في العالم كله كما كان الحال مع صعود النازية والفاشية في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.
(سيرياهوم نيوز3-المنتدى)
