مشاريع علمية وصحية وخدمية يلبي جلها احتياجات واقعية معاصرة وعلى درجة عالية من التنوع والابتكار تم الاحتفاء بها عبر فوزها في مسابقة “تميز” التي أطلقتها رابطة فلسطين الطلابية بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في تموز من العام الفائت حيث حقق فرع الجمعية في اللاذقية عدداً من المراتب المتقدمة في هذا الماراثون العلمي.
المسابقة التي صدرت نتائجها قبل أيام منحت المركز الأول عن فئة المشاريع المفتوحة لتطبيق الذكاء الصنعي الخاص بتشخيص فايروس كورونا من خلال معالجة الصور الشعاعية “شيست اكس راي ايميج” الذي صممه فريق من مهندسي الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية ويتكون من صالح الشمالي وعلي فيوض وعبد السلام العلي وزين فيوض.
وفي تصريح لسانا الشبابية قال المهندسان صالح الشمالي وعلي فيوض اختصاص برمجة الذكاء الصنعي “إن تصميم وبرمجة هذا المنتج تأتي انطلاقاً من حاجة فعلية لمسناها في بلدنا نتيجة قلة عدد مخابر التحليل الخاصة بالوباء وكذلك المواد اللازمة لإجراء التحليل التي يتم استيرادها من الخارج وعدم القدرة على تأمينها بشكل كاف بسبب العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب السوري علاوة عن كلفتها العالية”.
بدورهما أكد المهندسان عبد السلام العلي وزين فيوض اختصاص برمجة تطبيق الويب أن فوز الفريق في المسابقة يشكل قيمة مضافة للجهد المبذول وحافزاً للاستمرار في تطوير المنتج الحالي ليصبح منصة رقمية متكاملة الخدمات لجهة قراءة الصور الشعاعية المختلفة وليس فقط للصدر ومرض الكورونا.
كذلك حصل المهندسان أحمد أنس الصالح وطه عبد الوهاب كسار على المركز الأول في المسابقة عن فئة الجامعات في محافظة اللاذقية عن مشروعهما “نظام لتطوير وإدارة خدمات سياحية” الذي يوفر سهولة وتنظيماً أكبر في إدارة رحلات الفرق والشركات السياحية بدءاً من التخطيط وحتى إتمام الجولات مع تقديم معلومات وتفاصيل للأماكن الأثرية والسياحية مدمجة بشكل افتراضي ضمن كاميرا الجوال معربين عن سعادتهما بالمشاركة بهذه التجربة الممتعة بمختلف مراحلها.
وحقق مشروع المهندس محمد ياسين المركز الثالث عن فئة المشاريع المفتوحة وهو حسب وصفه عبارة عن جهاز تعقيم على البارد يعتبر الأول من نوعه ويعتمد على الأشعة فوق البنفسجية والكحول ولا يحتاج إلى حرارة أو ضغط كما يتميز بالسرعة والموثوقية وتوفير الطاقة.
من ناحيته قال المهندس محمود المصري مدير المسابقة إن الإصدار السادس من المسابقة له خصوصيته في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار فايروس كورونا حيث انصب التركيز على الأفكار التي تسهم في رفد المجتمع بالأدوات والمشاريع التي تخدم الإنسان في مواجهة التهديد العالمي الذي يشكله هذا الوباء على البشرية جمعاء.
وأشار المصري إلى الانتشار الكبير الذي حققته المسابقة في محافظات دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس وحمص وحماة حيث وصل عدد المهتمين والمستفيدين لهذا العام إلى 2176 فرداً منوهاً بجهود القائمين على المسابقة التي بدأت في السابع من تموز 2020 مروراً بمختلف مراحل القبول والتدريب بشقيه التخصصي والريادي وصولاً إلى مرحلة التحكيم النهائي وإعلان أسماء الفائزين.
بدورها المهندسة مريم جودت فيوض رئيس فرع الجمعية المعلوماتية في اللاذقية أوضحت أن دعم المشاريع المتميزة في مجال المعلوماتية بشكل مباشر أو من خلال الأنشطة والفعاليات ومنها مسابقة “تميز” هو جزء من رسالتها في المجتمع السوري والتي تتضمن في أحد جوانبها المساهمة في النهوض به.
وأشارت فيوض إلى أهمية الفرصة التي تتيحها المشاركة في مثل هذه المعارض والمسابقات العلمية من خلال التواصل والاحتكاك مع تجارب مماثلة والتقدم لأكثر من لجنة اختصاصية بهدف تقييم المنتج وتصويب مسار العمل مبينة أن ما يميز المشاريع الخمسة التي تأهلت للمرحلة النهائية هو التنوع لناحية التكنولوجيا المستخدمة إضافةً للهدف الذي تقدمه إذ شملت مختلف الجوانب الحياتية إضافة إلى امتلاكها عوامل التطور والنمو لتصبح مشاريع منتجة ضمن إطار سوق العمل.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المشاريع المتقدمة للمسابقة في نسختها السادسة بلغ 179 مشروعا تم قبول 87 منها في المرحلة الاولى انتقالاً إلى المرحلة الثانية التي تقلص العدد في ختامها إلى 47 مشروعاً تنافست على الجوائز النهائية.
رشا رسلان