رصد سكان محليون وباحثون مهتمون بالبيئة، تحول لون الجليد فوق بعض المناطق من جبال الألب إلى اللون الأحمر، في ظاهرة انتشرت قبل أشهر وأثارت حيرة وقلق العلماء.
ويطلق بعض السكان المحليون في جبال الألب بسويسرا على هذه الظاهرة “ثلج البطيخ” أو “الجليد الدامي”.
أما السبب العلمي للظاهرة فهو انتشار كبير لنوع من الطحالب فوق الجليد، في حين لا يزال البحث مستمرا عن المزيد من المعلومات.
وتحدثت الصحيفة عن رصد تكاثر الطحالب الثلجية بشكل مكثف، على مساحات واسعة من منحدرات جبال الألب. فان الانتشار غير المعتاد للطحالب سببه تراجع الأنهار الجليدية في المنطقة.
إلا أن انتشار “الجليد الدامي” يثير مخاوف من أن الثلوج قد تمتص المزيد من الحرارة، مما يسرع وتيرة ذوبانها ويزيد من التأثيرات الضارة على البيئة.
وفي حين أن الاحتباس الحراري قد ساعة في ظهور طحالب في البيئات المرتفعة، فإن العواقب طويلة المدى لهذه الظاهرة “لن تكون صديقة للكائنات الحية” .
وقالت عالمة الأحياء الدقيقة هيذر موغان إن طحالب جبال الألب المتنامية تعمل “كمنارات لتغيير النظام البيئي”، وأضافت أن العلماء يعملون على تحديد كيفية ارتباط أنماط درجة الحرارة بازدهارها. هناك القليل جدا مما نعرفه. نحتاج إلى التعمق أكثر”.
وفي عام 2020، قدم باحثون دراسة أول تقدير لكتلة مستعمرات طحالب الثلج وتوزيعها على طول شبه جزيرة أنتاركتيكا.
وتجاوز الاحترار في شبه جزيرة أنتاركتيكا بالفعل 1.5 درجة مئوية عن درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية، وتوقع مؤلفو الدراسة “زيادة صافية في حجم طحالب الثلج والكتلة الحيوية مع ارتفاع درجة حرارة شبه الجزيرة”.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة