- رجب المدهون
- الثلاثاء 25 آب 2020
أوصلت أبو ظبي جزءاً من المعلومات التي حصلت عليها إلى تل أبيب وآخر إلى الرياض
كذلك، تكشف مصادر أمنية عن عمل إماراتي أمني داخل قطاع غزة، من بين وجوهه محاولات تجنيد فلسطينيين للتجسّس على المقاومة خلال الأعوام الماضية. وأقرّ أحد المجنّدين من قِبَل المخابرات الإماراتية بأنه طُلبت منه معلومات عن أماكن الأنفاق ومنصات الصواريخ والجنود الإسرائيليين الأسرى والقادة العسكريين، وأيضاً مصادر الدعم المالي والشخصيات التي لها علاقة بتحويل الأموال إلى غزة. وتشير المعلومات إلى أنه بعد كشف العناصر الذين حاولت أبو ظبي تجنيدهم، عمدت المخابرات الإماراتية إلى التعاون الأمني مع عناصر يتبعون القيادي «الفتحاوي» السابق محمد دحلان، لجمع المعلومات التي تهمّها وتُعزّز علاقتها بتل أبيب.
وسبق، خلال العدوان على غزة عام 2014، أن كشف أمن المقاومة «مخططاً إماراتياً خطيراً للتجسّس» خلال الحرب، تحت عنوان مستشفى ميداني للهلال الأحمر الاماراتي بحجّة تقديم مساعدات إنسانية. وتَبيّن للأجهزة الأمنية آنذاك أن جميع أفراد الطاقم الإماراتي ضباط في جهاز المخابرات، وأن مهمّتهم السرية التي جاؤوا من أجلها إلى غزة تنصّ على جمع معلومات استخبارية عن مواقع «كتائب القسام» ومنصّات إطلاق الصواريخ. واكتُشف الفريق الإماراتي من جرّاء معلومات قدّمها فلسطينيون دخلوا المستشفى لتلقّي العلاج، لكنهم فوجئوا بتعرّضهم للاستجواب بطريقة غير مباشرة من الطاقم، إضافة إلى اكتشاف أمن المقاومة الأسماء الحقيقية لأعضاء الوفد، الذين خضعوا آنذاك للتحقيق قبل أن يُفرَج عنهم بوساطات عربية، ويتمّ ترحيلهم إلى معبر رفح ليغادروا القطاع من دون المعدّات التي جاؤوا بها.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)