باشرت جامعة دمشق بعد سقوط نظام الأسد المجرم نشاطها التعليميّ، وبدأتْ عجلة الحياة الأكاديمية تدور في كل كليات الجامعة ومعاهدها وفروعها، مع عودة الطلاب لمقاعدهم الدراسيّة.
وحول واقع العملية التعليمية أكد الدكتور محمد أسامة الجبَّان عضو لجنة تسيير الأعمال بجامعة دمشق في تصريح لـ”سانا” أنه تم استئناف المحاضرات النظريَّة في المدرّجات والقاعات، والدوام العمليّ في المختبرات بالكليات التطبيقيّة والعيادات في الكليات الطبية وغيرها من الأقسام والمعاهد، مع الاحتفاظ بالكادر الأكاديمي والتعليمي في الجامعة بشكل كامل، وكذلك العاملون الإداريون لتسيير العمل الإداري في مديريات الجامعة والكليات والمعاهد للنهوض بواقع العمل في الجامعة.
وحول الإجراءات المتخذة بخصوص الأساتذة والطلاب الذين تم فصلهم أو إيقافهم لأسباب أمنية في عهد النظام المجرم الذي سقط في ال 8 من الشهر الجاري، بيّن الدكتور الجبَّان أنَّه يتم حالياً استقبال طلبات الطلاب والأساتذة المفصولين، ودراستها عن طريق مجلس التعليم العالي، لاتخاذ القرارات اللازمة.
وفيما يخصّ الطلاب المستضافين من الجامعات الأخرى خلال الفترة الماضية أوضح الجبَّان أنه في الوقت الحالي لا يوجد طلاب جدد مستضافون في الجامعة، أما الطلاب المستضافون سابقاً فتستمرّ استضافتهم، مشيراً إلى وجود دراسة لموضوع الاستضافة من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة.
أما عن موعد بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول في الكليات والمعاهد التابعة للجامعة فقال الجبَّان: إنه من المقرر أن تبدأ الامتحانات العملية مع بداية العام القادم 2025 ، وستتمّ إزاحة التقويم الجامعي بالنسبة لبرنامج الامتحانات النظرية بقرار من وزارة التعليم العالي، مبيناً أن الجامعة اتخذت كلّ الاستعدادات والترتيبات اللازمة لبدء العملية الامتحانية في كلياتها ومعاهدها.
ولفت الجبَّان إلى أنَّ الجامعة تمكَّنت في الثامن من الشهر الجاري يوم سقوط النظام المجرم ومن خلال جهود كوادرها من الأساتذة والإداريين والطلاب المتطوعين من حماية مقراتها وممتلكاتها ومخابرها وتجهيزاتها من اللصوص والعابثين، وكانت الأضرار خفيفة.
ويقدر العدد الإجمالي لطلاب جامعة دمشق بـ180 ألف طالب في مرحلة الإجازة، إضافة لــ25 ألف طالب دراسات عليا، فيما يقدَّر عدد الكادر التدريسي بـ 2000 أستاذ جامعي.