| فادي بك الشريف
في أفضل ترتيب لها، حققت جامعة دمشق تقدماً ملحوظا وصل لـ 110 درجات على المستوى العالمي في موقع سيماغو الإسباني للعام 2022 لتحصل على المركز 705 مقارنة مع المركز 815 في العام الماضي.
وفي تصريح لـ «الوطن» أكد رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان أن التصنيف يعتمد بشكل كبير على نشر الأبحاث العلمية والنشر الخارجي مقارنة مع تصنيف ويب ماتريكس الذي يركز على موقع الجامعة ويضم عدد أكبر من الجامعات، منوهاً بأن الجامعة تحقق أفضل ترتيب لها.
وبيّن الجبان أن هناك فريق عمل كامل مشكل في الجامعة مهمته متابعة التصنيف وتحسين مرتبة الجامعة ضمن الترتيب العالمي، مبيناً اهتمام الجامعة بمساعدة الباحثين وطلاب الدراسات العليا، علماً أن قرار صرف مكافآت مالية بين 500 ألف والمليون ليرة للنشر الخارجي قد دخل حيز التنفيذ وتم اعتماده بشكل رسمي بما ينعكس على النشر الخارجي ويسهم في رفع تصنيف الجامعة.
وأكد رئيس جامعة دمشق أن معيار النشر الخارجي هو مقياس تفوق الجامعة وقدرتها على إنجاز الأبحاث بشكل جيد، معتبراً أن قوة الجامعة تظهر بالأبحاث العلمية ونشرها بما يعكس إمكانيات الجامعة.
وكشف الجبان عن مساعي الجامعة خلال السنوات القادمة لدخول تصنيف «شنغاهاي» العالمي، معتبراً أن هذا التصنيف يعتبر صعباً ويضم معايير متعددة منها ربط الجامعة بالمجتمع والحصول على جوائز عالمية، وبحاجة إلى جهود كبيرة جداً لدخوله.
هذا وبلغ عدد المراكز والهيئات البحثية والتعليمية المصنفة في الموقع المذكور هذا العام 8084، بينها جامعتان سوريتان فقط هما جامعة دمشق وجامعة تشرين، وجاء ترتيب جامعة دمشق فيها 705 عالمياً.
وحسب الجامعة، يعود التقدم الذي حققته جامعة دمشق إلى عدة أسباب أهمها عدد الأبحاث الخارجية المنشورة باسم جامعة دمشق، وعدد الاستشهادات الخارجية لأبحاث جامعة دمشق، إضافة إلى حملة (جامعتك انتماؤك) التي أطلقتها جامعة دمشق في نهاية العام الماضي 2021، وعدد الأبحاث الخارجية المنشورة في مجلات ضمن أفضل 10 بالمئة من المجلات العالمية، وعدد الأبحاث الخارجية المنشورة التي حققت نسبة مئوية من حيث أهمية البحث تفوق 90 بالمئة.
وجاء التقدم بشكل أساسي عن طريق الأبحاث الخارجية المنشورة في العام 2020_ 2021 ضمن قاعدة بيانات سكوبس، حيث بلغت أكثر من 400 بحث في العام السابق» وهو عدد غير مسبوق لجامعة دمشق».
ويعتمد موقع سيماغو الإسباني أصعب الشروط لتصنيف الجامعات والمراكز والهيئات البحثية والتعليمية.
كما يجزّئ الموقع التصنيف إلى أربعة عوامل تشمل «التصنيف البحثي» الذي يعتمد أعلى الأبحاث الخارجية المنشورة ضمن قاعدة بيانات سكوبس وخاصة التي تم نشرها في المجلات ضمن أفضل 10 بالمئة من المجلات العالمية حيث حصلت جامعة دمشق على تقدم غير مسبوق في هذا التصنيف منذ دخولها في تصنيف سيماغو.
ويضم أيضاً «تصنيف الابتكار» الذي يعتمد على أصالة الأبحاث المنشورة باسم الجامعة بالإضافة إلى المشاريع البحثية الأصيلة المنفذة في الجامعة بالإضافة إلى الاختراعات المنجزة في الجامعة، وقد تقدمت جامعة دمشق في هذا التصنيف بمقدار 116 نقطة عن العام الفائت.
ويشمل «التصنيف المجتمعي» المؤتمرات والتفاعل المجتمعي العلمي وعلاقة الجامعة في المجتمع والموقع الرسمي للجامعة والمواقع الفرعية التابعة له وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة له وقد تراجعت جامعة دمشق في هذا التصنيف.
أما «التصنيف العام» فيعتمد على جميع التصنيفات السابقة ويعطي موقع الجامعة على مستوى الجامعات العالمية وقد تقدمت جامعة دمشق إلى المركز 705 في تصنيف العام 2022 بعد أن كانت في المركز 815 في العام 2021 بتقدم 110 نقاط.
وتجدر الإشارة أن اختصاص طب الأسنان المتمثل بكلية طب الأسنان ومعهد التعويضات السنية في جامعة دمشق احتل المركز الـ15 على مستوى الدول العربية في هذا التصنيف والمركز الـ29 على مستوى الشرق الأوسط.
في السياق دخلت جامعة تشرين هذا التصنيف للمرة الأولى في تاريخها، وقد حققت جامعة حلب شرط الدخول ولكن بسبب اختلاف الانتماء في الأبحاث الخارجية المنشورة عن جامعة حلب لم تدخل التصنيف.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن