أطلق “مركز التصنيع والاستشارات العلمية” بكلية العلوم في جامعة طرطوس المرحلة الأولى من مشروع “البيوت الزراعية الذكية” باستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وذلك لمواجهة شح المياه وتبدلات المناخ المتوقعة.
وفي تصريح لمراسل سانا بين عميد كلية العلوم بالجامعة الدكتور حسن سليمان أنه ضمن إطار ربط مخرجات البحث العلمي في الجامعة بالتطبيق العملي، والحصول على منتج نهائي قابل للتسويق تم إطلاق أول مشروع بحثي متكامل على مستوى الجامعات السورية في جامعة طرطوس بعنوان “مشروع البيوت الزراعية الذكية باستخدام تقنية الزراعة الطابقية”.
فرق بحثية متكاملة

بدوره، مدير مركز التصنيع والاستشارات العلمية الدكتور سعود كده أوضح أنه وضمن إطلاق المشروع يتم تشكيل فريق بحثي متكامل يضم أكثر من 30باحثاً وباحثة من مختلف الاختصاصات العلمية، ينتمون إلى جامعات طرطوس ودمشق واللاذقية وحمص والسويداء، إضافة إلى كفاءات وخبرات من هيئات بحثية علمية ومؤسسات غير رسمية وبالتعاون مع باحثين من خارج سوريا.
وأضاف كده يشارك في تنفيذ المشروع 12 فريقاً من مختلف الجامعات السورية باختصاصات متعددة منها الجدوى الاقتصادية، والتقنيات الزراعية، والتصميم الهندسي، والدارات ونظم الاتصال والربط، والطاقات المتجددة، فريق التصميم الصناعي والتغليف، والأمن السيبراني، وتحليل البيانات، وضمان الجودة، والتدريب وبناء القدرات وغيرها من الاختصاصات.
مراحل تنفيذ المشروع
يتألف المشروع حسب كده من ثلاث مراحل تبدأ ب “تجهيز الملف الفني” الأكثر أهمية، والتي يتم من خلالها رسم جميع معطيات تنفيذ البيت ودراسة الجدوى الفنية والاقتصادية وسلاسل التوريد وغيرها من الخطوات، وبعد الانتهاء من تجهيز الملف يتم الإعلان عنه نهاية العام الحالي، وأشار إلى أن المرحلة الثانية تتضمن تطبيق النموذج الأولي بمساحة 100متر مربع، فيما يتم في المرحلة الثالثة تطبيق النظام بشكل كامل على مساحة 500متر مربع.
زراعات طابقية طاقتها الإنتاجية عالية

وبين كده أن المشروع يستهدف أنواعاً من الزراعات الموجودة، والتي تغطي السوق المحلية وأسواق دول الجوار، منها النباتات الطبية ذات القيمة العالية من حيث المبيع والقيمة الدوائية بالأسواق، وأنواع الخضار الفاخرة كالبندورة الكرزية أو الفريز وغيرها.
وأوضح كده أن البيوت الذكية تتميز بإنتاجية عالية مقارنة بالتقليدية عبر زيادة الدورات الزراعية من 3 دورات إلى 8 دورات بالعام كما تعمل بنظام أتمتة بالكامل، إضافة إلى إمكانية إدخال الزراعات الهجينة في البيت الواحد لأكثر من صنف، ولفت إلى أن البيوت الذكية يتم تزويدها بالطاقة من خلال استخدام الطاقات المتجددة “الشمسية”، و”البيولوجية.. الغاز الحيوي” الناجم عن عملية تدوير المخلفات الزراعية.
وأحدث “مركز التصنيع والاستشارات العلمية عام 2022 كمنشأة إنتاجية في كلية العلوم بجامعة طرطوس.

