هازار حمود
يقع جامع المنصوري الكبير في منطقة زقاق البحر بمدينة جبلة القديمة مشكلاً تحفة معمارية في قلب البلدة القديمة وشاهداً على حضارة عريقة مرت على هذه الأرض.
يعود تاريخ بناء الجامع إلى عام 1095 في عهد قاضي جبلة أبي محمد عبيد الله بن محمد منصور التنوخي ثم أعيد ترميمه في أعقاب تحرير المدينة من الصليبيين.
وأوضح مدير أوقاف جبلة حمدي دنورة لمراسلة سانا أن الجامع يتميز في تكوينه المعماري الحاضر ببناء أيوبي-مملوكي مع مئذنة عالية الأضلاع تحتوي في طرفها الجنوبي على نجمة مفرغة وبعض الطيقان وهي منفصلة عن بيت الصلاة تعلوها شرفة تلتف حول الجوسق العلوي المغطى بقبة ذات طراز هندسي أيوبي أما الجدار الجنوبي للمسجد فمدعوم من خارجه بخمسة أقواس حجرية على شكل ربع دائرة يمر طريق تحتها.
وللجامع بوابتان الرئيسية في الطرف الشرقي والأخرى في الطرف الشمالي وكل منهما ذات مظلة مكونة من عقد نصف دائري بينهما صحن مربع مكشوف إلى السماء مفروش ببلاط حجري رملي.
ولفت دنورة إلى أن الجهة الجنوبية للجامع تضم بيت الصلاة وهو عبارة عن رواق مستطيل الشكل قائم على عشرة عقود نصف دائرية وله قبة ترتكز على أربعة عقود وبداخله محراب وإحدى عشرة نافذة وبابان خشبيان.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا