جبلة تألق بشكلٍ لافت في الدفاع ومثل الكرة السورية بشرفٍ

بالطبع لم نكن نتمنى خروج جبلة ممثل الكرة السورية من الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، ولكن قياساً بالإمكانات التي يمتلكها فريق جبلة سابع الدوري السوري، ونظراً لثقل الفرق التي واجهها في مجموعته، فإننا نقول بأن الفريق قد حقق نتائج جيدةً إن نظرنا للأمر بواقعيةٍ، فأشد المتفائلين لم يكن يتوقع أن ينافس جبلة على بطاقة الصعود حتى اللحظات الأخيرة، أو أن يتعادل مع الكويت بطل الدوري الكويتي الذي تفوق ميزانيته ميزانية جبلة أضعافاً مضاعفةً، لذا لا يمكننا بعد حصد جبلة لأربع نقاطٍ في البطولة من فوزٍ على الأنصار اللبناني بهدفٍ نظيف وتعادلٍ مع الكويت الكويتي سلباً وخسارةٍ بصعوبةٍ أمام بطل عمان السيب بهدفٍ نظيفٍ إلا نوجه الشكر لهذا الفريق المجتهد لاعبين ومدربين وإداريين الذين كانوا على قدر المسؤولية رغم قصر فترة التحضير وقلة الإمكانيات، وتفوقوا على أنفسهم لتحقيق هذه النتائج الجيدة.

خط خلفي كان على الموعد

أن يلاعب جبلة بطل الدوري والكأس في سلطنة عمان، ومن ثم يلاعب ثالث الدوري اللبناني، ومن ثم يلاعب بطل الدوري الكويتي وصاحب الرقم القياسي في نيل لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ومن ثم يتلقى هدفاً واحداً فقط في المباريات الثلاث فهذا أقل ما يوصف بأنه إنجازٌ كبيرٌ لدفاع جبلة وحارسه وخط وسطه الخلفي الذين لعبوا بحق مبارياتٍ استثنائيةٍ، ولو كان الخط الهجومي بالمستوى العالي نفسه لرأينا جبلة يحلق بعيداً في البطولة، لذا من الجدير أن نذكر أسماء هؤلاء اللاعبين الذين شرفوا الكرة السورية وشاركوا كأساسيين أو بدلاء في المباريات وحموا الشباك الجبلاوية من الخصوم وهم الحارس إبراهيم عالمة، والمدافعون أنس بلحوس وأحمد حديد وحمزة الكردي وعبد الملك عنيزان وميهوب إسماعيل، ومن أمامهم خط الوسط الخلفي عبد القادر غريب وخالد مبيض ونور علوش وحسين جويد صاحب الهدف الوحيد لجبلة في البطولة، وإن لقب أقوى دفاع في المجموعات الثلاث هو لقبٌ مستحقٌ حصده هؤلاء اللاعبون ببسالتهم ومهارتهم.

التعادل مع الكويت الكويتي

لعب جبلة في سهرة الثلاثاء الشوط الأول منكمشاً قليلاً في مباراته الثالثة أمام الكويت، ولكن لاعبي الأخير لم يستطيعوا خرق الحصون الجبلاوية، فلجؤوا للتسديد البعيد الذي لم ينجح مع تصديات العالمة، وفي الشوط الثاني تحسن جبلة هجومياً وحاول التهديد عبر البحر والبركات الذي أصيب واستبدل بالإضافة لتحركات حيدر محمد والجويد، ولكن هجماته فشلت أمام ثاني أقوى دفاعٍ في البطولة بعد جبلة، لتنتهي المباراة بغضبٍ كبيرٍ من لاعبي الكويت الذين حرمهم جبلة من التأهل للدور المقبل بنتيجة التعادل السلبي فخرجوا بخفي حنينٍ من البطولة.

تشكيلة جبلة في المباراة

إبراهيم عالمة، أحمد حديد، أنس بلحوس، عبدالملك عنيزان، حمزة الكردي، نور الدين علوش (مصطفى الشيخ يوسف)، خالد مبيض (علي محمد)، عبد الإله الحفيان (حيدر محمد)، حسين جويد، عبد الرحمن بركات (عبد القادر غريب)، محمود البحر.

ما قبل البطولة ليس كما بعدها

مشاركة لاعبي جبلة بالبطولة أكسبتهم خبراتٍ وتجارب يحسدون عليها، فاحتكاكهم مع لاعبين مهاريين، ومواجهة فرق خارجية ذات عقليةٍ احترافيةٍ وثقافةٍ مختلفةٍ هي مكسبٌ حقيقيٌ، بالإضافة للاحتكاك الإداري للقائمين على النادي مع المنظمين وإدارات الأندية الأخرى، كلها أمورٌ تثري النادي، ويجب التعويل عليها وعلى التكاتف الذي حصل بين أبناء المدينة في بناء مستقبلٍ أفضل للنادي وعودة منافسته على لقب الدوري السوري مستقبلاً. وبالنهاية الشكر واجبٌ لإدارة الوحدة والكرامة وحطين والوثبة التي لم تبخل على جبلة بإعارة لاعبيها لأجل مشاركة مشرفة.

سيرياهوم نيوز3 – الوطن