رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
ثمة موضوعات ومشكلات وأزمات ومنغصات وقضايا داخلية تتمحور حولها أحاديث المواطنين السوريين الناقدة في لقاءاتهم الخاصة وأحياناً العامة ,وفي كتاباتهم على صفحات التواصل الإجتماعي، لعل أبرزها وأهمها ضعف الرواتب والأجور للعاملين في الدولة وعدم تناسبها على الإطلاق مع الأسعار وتكاليف المعيشة ,والفقر والعوز والحاجة عند نسبة كبيرة من المواطنين -وبالأخص الشباب وذوي الشهداء منهم -الذين لاعمل لهم ومازالوا يبحثون عن وظائف أو فرص عمل دون جدوى.
وأيضاً استمرار فوضى الأسعار ونقص وزن ربطة الخبز والتلاعب بأسعارها وسوء تصنيعها في الكثير من المخابز وسط عدم فاعلية دور الرقابة التموينية في الضبط والمعالجة أو غيابه ،وأزمات نقص كميات الغاز المنزلي ومازوت التدفئة ،والتقنين الجائر للكهرباء ليلاً ونهاراً ،وغياب دعم المنتج الزراعي والصناعي وتسويقه بشكل جيد داخلياً وخارجياً ،والابتزاز والروتين والتعقيد الذي يتعرضون له في اغلب المؤسسات والدوائر من الموظفين والقائمين على المفاصل المختلفة,وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب,وغياب الأسس والمعايير في الإعفاء والتعيين وفي الثواب والعقاب لصالح العلاقات الشخصية والمصلحية وحالات الخلل والفساد.
يضاف إلى ماذكرناه التأخير الكبير في حسم الدعاوى القضائية ,وعدم الثقة بتطبيق العدالة من خلالها,وبروز ظواهر في المجتمع مستفزة ومزعجة أبطالها تجار الأزمة وحديثو النعمة ,ومعاناة الفقراء عند تعرضهم لأمراض تحتاج لمواد طبية غالية الثمن وعمليات جراحية عالية الأجر لا قدرة لهم على تأمينها..الخ
كل ماتقدم يتطلب من شرفاء الوطن مواطنين وأصحاب قرار ، معالجة أسباب ونتائج هذه المشكلات والأزمات والظواهر بعقلية (ثورية) نجدّد من خلالها ثورة الثامن من آذار التي نحتفل بذكراها 61 هذه الأيام تلك الثورة الحقيقية التي قامت لتعزز الوطن والمجتمع والإنسان وتكافح كل انواع الفساد ،ولتنشر العلم والمعرفة والنور ولتدعم الشعب بشرائحه الأوسع وتبني جيشاً عقائدياً خاض أشرس الحروب وصمد في أصعب الظروف وانتصر ..الثورة وحركتها التصحيحية التي وضعت السلطة في يد الجماهير وأنجزت الكثير لها وجعلت بلدنا في مقدمة الدول السائرة على طريق التقدم المستمر الذي لامجال فيه للوقوف في المكان أو التراجع إلى الوراء مهما قست الظروف وكبرت الصعوبات والتحديات ..وكل عام وأنتم ووطننا بألف خير
(سيرياهوم نيوز)