الإرادة و العزيمة عناوين نقشها أبناء سورية في ذاكرة العالم بأسره.. لأنها تستحق التضحية والفداء بأغلى ما نملك لتنعم بالأمان وتحيا بسلام.. أبطال علمونا معنى التضحية وكانوا شموع تنير درب النصر .
أبطال الجيش العربي السوري “مصطفى الخطيب” و”أمجد علاوي” و “منصور علي منصور” و”محمد خان شيخوني” منهم من شُلت حركته، أو فقد نور عينيه، إلا أنهم لم يفقدوا الإرادة والإصرار في متابعة حياتهم وتحصيلهم العلمي، ليكونوا مثالاً يُحتذى بهم في المجتمع.
أمجد علاوي ابن مدينة حلب الذي يختبئ خلف نظارته السوداء بريق الأمل، بعد أن خسر عينيه بفعل قذيفة حقد توهمت أنها أضعفته, بل كانت على العكس، زادت من إصراره على تحقيق طموحه
كان يروي ما حدث معه بكل فخر واعتزاز؛ أنا جندي في الجيش العربي السوري (دورة 104 مجندين) فقدت عينيّ بإحدى قذائف الموت والحقد أثناء إسعافي أحد المصابين من رفاق السلاح خلال نوبة الحراسة.. ما خسرته شيء كبير، لكنه لا يغلى على سورية, وأنا اليوم أتقدم إلى امتحان الشهادة الثانوية العامة، بعد أن نجحت في العام الماضي بشهادة التعليم الأساسي.
طموح أمجد، وثقته بنفسه إلى جانب مساندة عائلتة ساعداه على تخطي الصدمة، والدعم الكبير الذي قدمته الدولة، والأمانة السورية للتنمية (مشروع جريح وطن) التي ساهمت في تأمين المدرسين له، وتقديم الكتب والقرطاسية، والمواصلات أيام الامتحان من البيت إلى المركز.
وحول امتحاناته ذكر أمجد: لقد كانت الأسئلة متوسطة المستوى بشكل عام، والأجواء مريحة وهادئة، ومعاملة المراقبين والمشرفين بالمركز رائعة.
وأضاف: بشكل عام الامتحان كان جيداً على الرغم من بعض الصعوبات التي واجهتني أثناء الدراسة، والتحضير للامتحان. #مدير_التربية_في_حلب إبراهيم ماسو خلال جولته على المركز الصحي قال: نستمد القوة والأمل من عزيمة وصبر هؤلاء الأبطال، الذين يُشعروننا بالتفاؤل بأن مستقبل سورية مزهر، وهم كانوا من صانعيه, ونعتز بكل حماة الوطن من جنود الجيش العربي السوري, ونعتز بدماء شهدائه الطاهرة, الذين لولا تضحياتهم لما تحرر القسم الأكبر من أرض الوطن ودُحر الإرهاب عنها, نتمنى النجاح والتوفيق لأبنائنا مصطفى و أمجد ومنصور ومحمد في المركز الصحي، ولكل جريح تقدم إلى امتحانات الشهادات العامة.
(سيرياهوم نيوز-المكتب_الصحفي_في_وزارة_ التربية)