بيروت- متابعات: وثّق مقطع فديو متداوَل على مواقع التواصل الاجتماعي، جريمة إطلاق نار على رأس سائق سيارة في منطقة “الزاهرية” بطرابلس اللبنانية، بسبب خلاف على أولوية المرور.
وأظهر الفيديو إقدام شخص كان يقود دارجة نارية على إطلاق الرصاص على سائق سيارة، بسبب خلاف بسيط على أفضلية المرور.
وفجّر المقطع غضب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، داعينَ إلى ضبط حالة انفلات السلاح الفردي المنتشر بين سكان البلاد بشكل كبير.
وبحسب الفيديو الذي رصدته “وطن”، فقد بدا القاتل وهو يركب دراجة نارية ويقف خلف سيارة.
وفجأة يوقف الدراجة بشكل عرضي ويترجل منها متوجهاً إلى سائق السيارة، بعد أن يُشهر مسدسه ليطلق عليه النار، ثم يعود ليركب دراجته ويفر من المكان هارباً.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن رجلاً يُدعى “عبد الله عيسى” قد أصيب برصاصة في رأسه خلال إشكال فردي على أفضلية مرور وقع بالقرب من أفران (مخابز) المير في منطقة الزاهرية بمدينة طرابلس شمالي البلاد.
وتم نقله إلى المستشفى ووصفت حالته بالحرجة، وعلى الفور حضرت القوى الأمنية إلى المكان، وباشرت التحقيق بالحادث وتعقّب مطلق النار.
وذكر شهود عيان، أن الضحية كان قد اختلف مع شخص يقود دراجة نارية على أفضلية المرور، ليعمد بعدها الأخير إلى إطلاق النار من سلاح فردي على المجني عليه، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
ويحتلّ لبنان الترتيب الثاني عربياً بعد اليمن، والتاسع عالمياً، في عدد قطع السلاح الفردي، وأنه يتفوّق حتى على العراق الغارق في فوضًى أمنية وسياسية منذ 20 سنة.
جحيم طرابلس
وغرّد النائب اللواء أشرف ريفي عبر حسابه على “تويتر”: “قتل الشاب عبدالله عيسى بدمٍ بارد في طرابلس يسلّط الضوء على خطورة الأزمة الإقتصادية والسياسية التي تحولت الى انفلاتٍ أمني مقلق حول حياة أهل طرابلس إلى جحيم”.
وتابع ريفي: “نطالب القوى الأمنية والعسكرية بذل المزيد من الجهد لضبط الأمن كي لا نصل إلى المحظور. كل العزاء لعائلة الضحية”.
من جانبه، قال الإعلامي اللبناني بسام أبو زيد في تغريدة: “ليس الضحية الأولى ولن يكون الأخيرة لأشخاص فقدوا كل حس بالإنسانية وامتهنوا الإجرام”.
ثقافة الإفلات من العقاب
ولقيت الحادثة استياء الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علقت الإعلامية “حليمة القعقور“: “هذا الواقع يثبت الفشل الذريع لخطط الحكومة برئيسها ووزيري داخليتها ودفاعها”.
وأضافت: “لا حل سوى بضبط السلاح وحصره وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب، مع رؤية اقتصادية اجتماعية شاملة”.
وقال “بلال هرموش“: “جريمة الأمس وما سبقها من عمليات تفلّت في طرابلس الحبيبة مرفوضة جملةً وتفصيلاً وتشير إلى مدى خطورة الوضع الأمني الذي أوصلتنا إليه الأزمة الإقتصادية التي يعيشها لبنان”.
واستدرك هرموش: “على الدولة أن تتحرّك وتنزع السلاح المتفلّت من الازقّة والمناطق فتضرب بيد من حديد كل مخل بالأمن وتضع حداً لكلّ خروج”.
فيما طالب “فواز” بتفعيل “قانون حكم الإعدام اليوم أكثر من أي وقت.. حياة الناس مش لعبة، مش مقبول يلي عم بصير بقى مزرعة لبنان جريمة طرابلس”.
وعلّق آخر: “في ظلّ هيمنة السلاح المتفلت شو صار رخيص الإنسان وحياته في لبنان”.
واستدرك: “كرمال أفضلية مرور بالزاهرية شال مسدسه المجرم وأردى المواطن عبد الله عيسى بكل رواق وسهولة ولا كأنو صار شيئ
سيرياهوم نيوز 4-سانا