هل تعلمون أن أرواد جزيرة صناعية بناها الفينيقيون عن سابق عمد وتصميم؛ فقد كانت في الأصل صخرة كبيرة (الصخرة الأم)؛ وشمالها وجنوبها توجد صخرتين صغيرتين؛ ردموا بينها ثم بنوا مرفأ السفن والقوارب في الجهة الشرقية وفصلوا بين المرفأ الشمالي والجنوب بسنسول صخري؛ بعدها استفادوا من الصخور التي قطعوها وبنوا سور أرواد في الجهة الغربية والذي يلتف في الجهتين الشمالية والجنوبية حول الجزيرة. فعندما تصل من طرطوس إلى أرواد فإن قدمك تطأ مرفأً بناه الفينيقيون كما تبنى المرافئ اليوم. إن الصخور الطبيعية في أرواد ليست أكثر من ربع مساحة الجزيرة؛ والباقي هو بناء فينيقي… وهكذا تكون أرواد كلها تحفة أثرية وليست جزيرة طبيعية كباقي جزر العالم.
(سيرياهوم نيوز3-صفحة د.نور الدين ناصر24-9-2022)