رحاب الإبراهيم :
للمرة الأولى في تاريخ سوريا، يجف نهر العاصي في مدينة حماة، ما ينذر بخطر داهم يتضرر منه المواطنون قبل القطاع الزراعي، في حال استمر هذا الجفاف، وخاصة أن مدينة حماة زراعية بامتياز سواء أكان بالشق النباتي والحيواني، ما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لدرء هذه الكارثة وتلافي تداعياتها بكل السبل الممكنة.
“الحرية” تواصلت مع مديرية الموارد المائية في حماة، حيث أكد مديرها المهندس رياض عبيد حقيقة جفاف نهر العاصي، الذي يعدّ الشريان المائي الرئيسي للمحافظة، إذ يبلغ طوله ضمن أراضي المحافظة 248كم، أي بنسبة 67% من طوله الكلي ضمن الأراضي السورية بواقع 366كم .

وأرجع المهندس عبيد أسباب جفاف النهر إلى أسباب عديدة منها ضعف الموسم المطري، وانخفاض الجريان ضمن السرير النهر في المنبع بسبب ضعف الهاطل المطري والثلوج على مناطق تغذية ينابيع نهر العاصي، ما أدى لانخفاض الكميات المخزنة بسدي الرستن ومحردة.
ولفت المهندس عبيد إلى أن جفاف النهر يؤثر سلباً على جميع المحاصيل والانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
وعن الإجراءات المتخذة لمعالجة جفاف نهر العاصي وتلافي نتائجه الكارثية، شدد مدير الموارد المائية على أنه يعمل على اتخاذ خطوات عديدة منها صيانة السدود وملحقاتها (سد أفاميا A و قسطون واستكمال سد زيزون كون هذه السدود خارج الخدمة بسبب تخريب محطات الضخ الخاصة بها) وذلك لتأمين مياه للري صيفاً ضمن منطقة الغاب.
وبين المهندس عبيد أن مديرية الموارد المائية تعمل مع مديرية الزراعة بحماة والهيئة العامة لتطوير الغاب لوضع خطط زراعية حسب المتاح المائي بالسدود ( الرستن ومحردة ) لضمان استمرارية الري وحسب المتاح المائي، الذي قلّت كمياته بسبب الجفاف وما تتعرض له المنطقة من تغير مناخي يشمل مختلف مناطق العالم.
اخبار سورية الوطن 2_الحرية
syriahomenews أخبار سورية الوطن
