بقلم:أحمد يوسف داود
من حَقِّ أو منْ واجبِ (سَعادةِ المُواطنِ السّوريِّ الصّالحِ جدّاً) – رَغمَ كلِّ مايُعانيهْ – أَنْ يُعلنَ تأييدَهُ الكاملَ للسيِّدْ رَئيسِ الحُكومةْ في كلِّ ماقالَهُ في جَلسةِ (مَجلسِ الشَّعبْ) لِسببٍ هامٍّ جدّاً هو أَنَّ (سَعادةَ السّيدِ المُواطنْ) ليس إلّا جُزءاً من (البُرواظِ العامِّ) لِما تَرتَئيهِ جَلالةُ الحُكومةْ، قدّسَ الله أَسرارَها، ورَعاها وحَماها من كلِّ شَرّْ!.
وبِصَرفِ النَّظرِ عمّا كانَ، وعمّا قد يَكونُ في قادِمِ الأيّامْ، فنَحنُ – أَعني: (سَعادَةَ المُواطنينْ) – لاعَلاقةَ لَنا بِما كانَ، أو بِما قد يَكونُ، إلّا (بالفرجةْ!)، وبِتحَمُّل أَعباءِ ماقد يَحدُثْ: ولاضِلعَ لَنا في حُدوثِهِ ولا فائِدةْ!.
بَعدَ هذا وغَيرِهِ مِمّا يُمكِنُ أَنْ يُقالَ بِلا جَدوى، أرى أنَّ السُّؤالَ – أَو أَنَّ التَّساؤلَ – الذي يُمكِنُ، أَو يَجبُ أنْ يُطرَحَ هوَ: ماالّذي تَقدِرُ الغالِبيّةُ المُجوَّعةِ منَ (شَعبِنا الصّامِدِ طَبعاً!) أَنْ تَذهبَ إِليهِ غَيرَ المَزيدِ من التَّخبُّطِ في البَحثِ عَمّا قد يُنقِذُها من تَفاقُمِ التَّردي في القُدرةِ على الاستِمرارِ في طَلبِ (كَفافِ يَومِها)، إنْ صَحَّ لَها تَحقيقُ ذلك في ظلِّ ماقد ذَكرناهُ منَ التّرَدي المُتَفاقِمِ لأَحوالِها إِجمالاً!.
من جِهتي (كَمُواطنٍ يَعومُ في سَيلٍ جارفٍ منَ السعادةْ!) كنتُ مِمّنْ كادوا أنْ يَهلَكوا منَ شِدّةِ الحُبورْ لأنَّ (نُخبَةً مُختارَةً) من أَعْضاءِ مَجلسِ الشّعبْ لاتَزيدُ عنْ ثلاثةٍ منْ كلِّ مُحافَظةٍ كانَ لَهمْ (حقُّ الكَلامِ) أًمامَ (سِيادةِ رئيسِ مَجلسِ الوُزراءْ)!.. وهذه قَضيَّةٌ غَيرُ قانونيةٍ بَتاتاً، حَسبَما كتبَ عُضوُ المَجلسِ عَنْ طَرطوسْ: (الدُّكتورْ سُهيل سلام خضر) على صَفحتِهِ في فيسبوك، وهوَ أَحدُ مَنْ لاتَأْخُذُهم في الحقِّ لَومةُ لائِمٍ كما يَعرِفُهُ أَكثرُ أَهلِ هذِهِ المُحافظَةْ!.
وقد أَبدعَ (سِيادةُ رئيسِ مَجلسِ الوُزراءِ) في الشّرحِ المُتَباكي منْ (قَسوَةِ المُعاناةِ) التي يُعانيها، هو والسّادةُ الوُزراءْ، في إِدارةِ شؤونِ الوَطنِ بِما لايَجهَلُهُ أَحدٌ من (بُكائِيّاتٍ، أَو أشباهِ البُكائيّاتْ!) في ماكانَ يُقدِّمُهُ من إجاباتٍ تُبرِّرُ لهُ ولِحُكومتِهِ ماوَصلَتْ إِليهِ أَحوالُ الغالبِيّةِ التي تَكرِجُ نُزولاً تَحتَ سائِرِ خُطوطِ الفَقرِ المُدقِعْ!.
وبالطَّبعْ، ماكانَ يَصحُّ لَهُ أَنْ يَخرُجَ – كرئيسٍ للحُكومةْ – بِما هوَ أَقلُّ منْ ذلكْ منَ النَّصرِ المؤزَّرِ المُبينْ!.
(سيرياهوم نيوز4-خاص)