جولة وزير السياح
أجرى وزراء السياحة والموارد المائية والكهرباء والزراعة اليوم جولات اطلاعية في محافظة اللاذقية على الأضرار الناجمة عن العاصفة التي شهدتها المحافظة السبت الماضي حيث يجري العمل على إصلاح الأعطال بأسرع وقت وحصر الأضرار ودراسة سبل التعويض على المتضررين.
الوزير رعد: إعادة محطة ضخ عين البيضا للعمل بعد إصلاح خط كهرباء 66 ك. ف المغذي للمحطة
وزير الموارد المائية المهندس تمام رعد أوضح أن العاصفة ألحقت أضراراً بخط كهرباء 66 ك.ف الذي يغذي محطة ضخ عين البيضا وبعض أعمدة الكهرباء وقامت ورشات مديرية الموارد الكهربائية بتجهيزها وإعادتها للعمل بشكل يتيح عملية الضخ في المحطة.
وبين الوزير رعد في تصريح للصحفيين عقب جولة له اليوم للاطلاع على الأضرار التي ألحقتها العاصفة في سد 16 تشرين ومحطة نبع السن أن بعض موانع الصواعق وبعض الأسطح والشماسي والكابلات في نبع السن تعرضت للضرر وستقوم هيئة الموارد المائية بوضعها في الخدمة بأسرع وقت ممكن كونها أضراراً بسيطة.
وبشأن الواقع الخدمي ولا سيما ما يتعلق بمياه الشرب لفت الوزير رعد إلى صعوبة هذا الواقع الخدمي وقال إنه “ليس وليد الظرف الراهن وإنما هو تراكم لعدة سنوات سابقة وتقوم المؤسسة باتخاذ الإجراءات لتجاوز الصعوبات وإيجاد الحلول” مشيراً إلى أنه تم تحويل عدة آبار للعمل بالطاقة الشمسية نتيجة ضعف الكهرباء وحفر آبار أخرى في مواقع تعاني من العطش فيما هناك خطة لإعفاء 5 محطات من التقنين الكهربائي بغية تأمين الطاقة لها على مدار 24 ساعة وذلك بالتنسيق مع شركة الكهرباء والمحافظة لتأمين المحروقات لمحطات الضخ.
وبشأن واقع الري أوضح الوزير رعد أن الوضع جيد حيث أن كمية التخزين في السدود جيدة ما يعد بموسم ري جيد.
وخلال اجتماعه مع المعنيين في مؤسسة المياه قال الوزير رعد إنه سيتم خلال الفترة المقبلة وضع تشخيص واضح لكل المواقع التي تحتاج لمعالجات والتواصل مع المواطنين مباشرة لمعالجة الصعوبات القائمة وأن تكون هناك عدالة بالتوزيع فضلاً عن التنسيق بين مؤسسة المياه وشركة الكهرباء عبر غرفة عمليات مشتركة لتأمين ضخ المياه بشكل أفضل يلبي حاجة المواطنين في المحافظة.
وشدد الوزير رعد على ضرورة وضع رؤية على مدى عام أو عامين لتطوير العمل بشأن مياه الشرب في المحافظة ولا سيما ما يتعلق بنهايات الشبكات والمحاور ووضع خطة لتدارك العجز في مياه الشرب وإيجاد حلول إسعافية تسهم في إرواء كل المحاور والتأكيد على رؤساء الوحدات للاطلاع على واقع الضخ على أرض الواقع.
وأشار الوزير رعد إلى أن محافظة اللاذقية مقبلة على موسم سياحي في الفترة المقبلة ما سيشكل عليها عبئاً إضافياً لجهة تأمين مياه الشرب من جراء الزوار القادمين إليها ما يستدعي المزيد من الجهد لتلافي اي نقص في مياه الشرب.
رافق الوزير في الجولة مدير عام هيئة الموارد المائية المهندس عمر كناني ومدير الموارد باللاذقية المهندس فراس حيدر.
الوزير الزامل: العمل جار على إعادة الشبكة الكهربائية إلى ما كانت عليه
بدوره أكد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أن حجم الأضرار في الشبكة الكهربائية والتي تسببت بها العاصفة كان كبيراً ولكنها تحت السيطرة حيث يجري العمل بشكل حثيث على إصلاح الشبكة وإعادتها إلى ما كانت عليه.
وأوضح الوزير الزامل في تصريح لمراسلة سانا عقب جولة شملت منطقة ابن هاني ورأس شمرا “برج القصب” وشاليهات الرائد العربي وعين البرج وبستان الخوري قايا للاطلاع على واقع الشبكة في هذه المناطق والمحافظة بشكل عام والأضرار وأعمال الإصلاح والأبراج والأعمدة التي تمت زراعتها بدلاً عن المنهارة من جراء العاصفة أن حجم الأضرار كبير لكنه تحت السيطرة مبيناً أنه تمت مؤازرة شركة كهرباء اللاذقية ودعم الورشات من منشآت المحافظات الأخرى والعمل جار على إعادة المنظومة الكهربائية حيث تقوم الورشات بإصلاح أعمدة التوتر المنهارة وسنجري اجتماعاً يوم الجمعة القادم للوقوف على واقع الشركة بكل المحافظة وحجم الأضرار واحتياجاتها من المواد والتجهيزات لتفادي حصول تأخير في الإصلاح.
بدوره بين مدير شركة كهرباء اللاذقية المهندس جابر العاصي أن حجم الأضرار قدر بخروج 57 مخرجا متوسطاً من الخدمة و1100 عطل بالنسبة للتوتر المنخفض وتمت إعادة كل المخارج العشرين اليوم موضحاً أن الورشات تعمل على مدار الساعة مع وجود نحو 25 ورشة متمركزة في المناطق المتضررة وتم إصلاح أعطال الشبكة الكهربائية وإعادة التغذية في المناطق السكنية المتضررة في الحال بينما ستعود التغذية الكهربائية في النقاط البعيدة والمناطق المتطرفة والمزارع بنسبة 95 بالمئة بحلول يوم الجمعة القادم.
الوزير قطنا: ندرس سبل التعويض على المتضررين
وزير الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أكد أن الأضرار الناجمة عن العاصفة تركزت على مصدات الرياح وأشجار ضخمة معمرة أدى سقوطها على الأشجار المحيطة إلى تساقط ثمار الحمضيات والزيتون بنسبة 10 إلى 15 بالمئة من حجم الإنتاج.
وعقب جولته على عدد من المناطق المتضررة بريف اللاذقية الشمالي شملت قرى برج القصب وبرج إسلام وناحية عين البيضا استمع خلالها الوزير قطنا إلى عدد من المزارعين حول الأضرار التي تعرضوا لها مشيراً في تصريح للصحفيين إلى أنه اطلع على بساتين الحمضيات والزيتون والبيوت البلاستيكية والمناحل وحقول اللوزيات ومدجنة وتبين أن الاضرار التي لحقت بالبيوت البلاستيكية ناتجة عن تطاير الغطاء البلاستيكي وتعرض الهيكل الحديدي للضرر.
ولفت الوزير قطنا الى أن العمل جار لحصر الأضرار وإعداد جداول اسمية للفلاحين المتضررين وسيكون هناك جلسة حوارية لدراسة الإجراءات الواجب القيام بها لمساعدة الفلاحين في تعويض الأضرار.
إلى ذلك اجتمع الوزير قطنا مع اللجنة المكلفة بإحصاء الأضرار وسبل التعويض على المزارعين المتضررين.
بدوره أوضح مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أنه فور انتهاء العاصفة انتشرت الفرق الحقلية التابعة لمديرية الزراعة للاطلاع على الأضرار على أرض الواقع وإحصائها مبينا أن مديرية صندوق التخفيف من أضرار الكوارث في وزارة الزراعة التي تحدد آلية ومعايير تعويض الفلاحين تقوم بجمع البيانات والاستمارات من خلال الوحدات الإرشادية وكل الكوادر في الوزارة للوصول للتقرير النهائي للأضرار.
وفي لقاءات مع مراسل سانا أوضحت المواطنة ابتسام إسماعيل من منطقة التربة التابعة لبلدة عين البيضا أن خسائرها من الزيتون والليمون تبلغ نسبة 65 بالمئة حيث تلف أغلب الموسم وتساقطت الثمار وتكسرت الأشجار فيما أشار مربي النحل رودان زيدان إلى أن العاصفة خربت 27 خلية من أصل 50 خلية يملكها فيما لفت كفاح سيد علي من قرية برج اسلام الذي يملك 25 بيتاً بلاستيكياً إلى أن العاصفة سببت تهدم البيوت وتخريب الأغطية البلاستيكية وشرائح النايلون والهيكل الحديدي معربين عن أملهما بالتعويض عن الخسائر التي لحقت بها.
الوزير مارتيني: الأضرار في مختلف أوجه النشاط السياحي محدودة
وتواصل المنشآت السياحية من القطاعين العام والخاص إصلاح الأضرار مع استمرار عمل المنشآت التي كانت الأضرار فيها محدودة.
وزير السياحة المهندس محمد رامي مارتيني أكد خلال تفقده ومحافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال عدداً من المنشآت السياحية أن الجولة جاءت بتوجيه حكومي من رئيس مجلس الوزراء لمعاينة الأضرار في المنشآت السياحية على مختلف سويات تصنيفها.
ولفت مارتيني إلى أن العاصفة كانت شديدة وغير مسبوقة والأضرار في مختلف أوجه النشاط السياحي محدودة وتتدرج حسب طبيعة المنطقة وتأثرها بالعاصفة ومنها منشآت حكومية ودولية ومنها يتبع لوزارة السياحة ومنشآت مبيت ومتنزهات وسياحة شعبية مؤكداً أن التركيز الحكومي يصب على المنشآت البسيطة والصغيرة والموسمية المستثمرة لخدمة السياحة الشعبية ولا سيما أن المنشآت الكبيرة لها عقود تأمين وكانت الأضرار فيها بسيطة.
وقال مارتيني: إن بعض المنشآت استكملت إجراءات الإصلاح واستمرت بالاستثمار ولم يكن فيها أي عطل فيما بعض المنشآت الموسمية تحتاج إلى بضعة أيام للعودة للاستثمار مشيراً إلى أن الوضع مبشر والحجوزات في موسم العيد وصلت إلى مئة بالمئة.
وبين أن مديرية السياحة بالتعاون مع محافظة اللاذقية ومجلس المدينة والوحدات الإدارية تقوم بإحصاء الأضرار الناجمة عن العاصفة وسنبحث عن أدوات لتقديم التسهيلات للمستثمرين في المنشآت الصغيرة والموسمية.
المحافظ هلال أشار إلى أن المحافظة عملت فور حدوث العاصفة على استنفار كافة الجهات المعنية من دفاع مدني وإطفاء ومؤسسات وجهات خدمية ودعمها بآليات وكوادر من الشركات الإنشائية وتوزيعها على المحاور المتضررة التي عملت بشكل أولي على إعادة فتح الطرقات وإعادة الخدمات تدريجياً وفق الأولويات .
وبين هلال أن المحافظة وعبر مديرياتها تقوم بحصر الأضرار في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والسياحية والبنى التحتية منوها بالجهود التطوعية وفعاليات المجتمع المحلي والأهلي التي تشارك العمل مع باقي المؤسسات لإزالة آثار العاصفة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا