نفى لافرنتييف وجود أيّ محادثات بشأن «المجلس العسكري» السوري
وعلى هامش المؤتمر، طالب رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف، خلال مؤتمر صحافي، «المجتمع الدولي بالمساعدة في عملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعيداً عن أيّ تسييس»، مشدداً على «ضرورة مواصلة مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، حتى القضاء على الإرهاب نهائياً». كذلك، نفى لافرنتييف وجود أيّ محادثات حول «المجلس العسكري» السوري، واصفاً ذلك بأنه «تضليل متعمّد بهدف نسف المحادثات والعملية السياسية». وفي حديث إلى تلفزيون «روسيا اليوم»، اعتبر لافرنتييف أن «أحداً ما يريد دقّ إسفين بين روسيا وإيران وتركيا، وكذلك بين روسيا والحكومة السورية. فلم يَدُر الحديث إطلاقاً عن ذلك، ولا يمكن أن يكون ذلك من حيث المبدأ. فنحن ننفي جميع تلك المحاولات لإملاء حلول ما، لا تتوافق مع حلول المجتمع الدولي وتنتهك قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2254».
وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، من جهته، أنه سيتوجّه إلى دمشق بعد زيارة موسكو، حيث سيواصل المشاورات في شأن عمل اللجنة الدستورية. وقال بيدرسن للصحافيين، على هامش اجتماعات أستانة، إنه أبلغ وفدَي المعارضة والحكومة في سوتشي أن «اجتماعات اللجنة الدستورية لا يمكن أن تستمرّ على هذا النحو مثلما كانت عليه الحال أثناء الاجتماع الأخير»، وأن «هناك حاجة إلى تغييرات قبل أن نتمكّن من أن نجتمع مجدّداً».
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره السوري فيصل المقداد، نتائج لقاءات أستانة. وأكد الطرفان عزم بلديهما على تعزيز العلاقات الثنائية تدريجياً، بما في ذلك المساعدة الروسية في القضاء على مظاهر الإرهاب، واستعادة البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، ومكافحة انتشار «كورونا»، وعودة اللاجئين إلى وطنهم.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)