تحدّث رئيس “اتحاد المقاولين” لدى كيان الاحتلال، بعد جولة في مستوطنات الشمال، عن الوضع هناك جرّاء تضرر نصف المباني في المستوطنات، والوقت الطويل الذي سيُستغرق لإعادة الترميم.
قال راؤول سروغو، رئيس “اتحاد المقاولين” لدى كيان الاحتلال، في مقابلة مع “القناة 12” الإسرائيلية، إنّه “زرنا اليوم كل منطقة خط المواجهة مع لبنان التي تتواجد على السياج تماماً، لقد رأينا دماراً كبيراً في أماكن مثل المنارة وكريات شمونا والمطلة”.
ولفت سروغو، إلى أنّه “رأينا مبانٍ مدمرة، ونحو 50% من المباني تضررت، وهذا يستلزم إعادة ترميم بشكل فوري”.
ولدى سؤاله عن تكلفة الترميم والاعمار المطلوبة، أشار راؤول، إلى أنّه “بحسب التقديرات فقد تكلّف مبلغ 4 مليارات شيكل للترميم والإعمار”، مضيفاً أنّ هذه التكلفة دون “احتساب العديد من المشاريع التي يجب القيام بها للتحديث البلدي بشكل خاص في كريات شمونا والمطلة، عبر هدم مباني قديمة وبناء مباني جديدة”.
وتأسّف رئيس “اتحاد المقاولين” بحسب الإعلام الإسرائيلي لناحية الوقت المطلوب لإعادة الترميم وتجهيز المستوطنات، قائلاً: “الوقت للأسف الشديد سيكون طويلاً جداً، لأنّ الحكومة مهتمة بالموازنات لكنها لا تهتم ما يكفي لتأمين عمال البناء لهذه الشركات لكي تقوم بعمل سريع”.
وأضاف سروغو، أنّ “الحكومة لا تدرك أنّ ذلك لن يعيد السكان الى منازلهم قريباً”، لافتاً إلى أن الأمر يستوجب أيضاً “ترميم الطرقات التي دمرتها دباباتنا”.
وشدّد على أنّه “ليس فقط الطرقات دمرت بل أيضا البنية التحتية دمرت”، مضيفاً أنّهم “لا يعترفون بالأضرار تحت الطريق بأنها أضرار يجب تخصيص مبالغ لها”.
وتابع سروغو قائلاً: “رؤساء السلطات المحلية يحصلون على تعويضات على جزء من الترميم وعلى جزء آخر لا يحصلون”.
من جهتها قالت صحيفة “كلكاليست” الإسرائيلية، إنّه “بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب وثلاثة أسابيع على وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، تفتقر الحكومة إلى خطة لإعادة إعمار الشمال وإعادة السكان النازحين إلى منازلهم”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، “تسبب إطلاق حزب الله الناري المستمر والإجراءات الضرورية التي اتخذها الجيش الإسرائيلي أثناء الحرب في أضرار جسيمة للمحميات الطبيعية والحدائق والغابات في الشمال إسرائيل”.
أخبار سورية الوطن١_الميادين