كتب جاكوب ناجل وهو مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مقالاً في صحيفة جيروسالم بوست بعنوان ” لعبة أمريكا الخطيرة مع الأمن الإسرائيلي”، يتناول فيه زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل في نهاية هذا الأسبوع.
يقول ناجل إن زيارة سوليفان كمبعوث للرئيس الأمريكي جو بايدن “ليست مدفوعة بالمصالح الإسرائيلية، بل بالمصالح الأمريكية قبيل انتخابات نوفمبر/تشرين ثاني، في وقت اتخذت الولايات المتحدة الكثير من الإجراءات الحكومية التي من شأنها أن تمنع إسرائيل من تحقيق نهاية منتصرة في غزة وتأمين عودة جميع الرهائن”.
ويتهم ناجل الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل من أجل الحصول على ما وصفها “جزرة التطبيع مع المملكة العربية السعودية”، وهو النهج الذي لا يتفق مع التصور الاستراتيجي للأمن القومي الإسرائيلي، وفق ناجل، مضيفاً “أن أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي هي الاعتماد على الذات في الدفاع من دون مساعدة خارجية، بما في ذلك من الولايات المتحدة”.
يتوقف الكاتب عند احتمالية تطبيع العلاقات مع السعودية، في ظل الزيارات المكوكية لمسؤولين أمريكيين للرياض وإسرائيل، ويقول إنه على الرغم “من الأهمية القصوى لهذه الخطوة، التي تبرر المخاطرة من أجل اغتنام الفرصة، إلا أنها لا ينبغي أن تأتي بأي ثمن”، ذلك في ظل وجود رغبة أمريكية بأن يرتبط التطبيع ومعاهدة الدفاع الإشكالية بـ”الخضوع الإسرائيلي في غزة”، وفق تعبيره.
لماذا تشترط واشنطن على الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع معاهدة الدفاع المشترك؟
وعلى الرغم من أن السعودية حسّنت من بعض شروطها ومطالبها فيما يتعلق بالقضايا النووية خلال مفاوضاتها، من وجهة نظر الكاتب، إلا أن ذلك ليس كافياً، “فالتطبيع المقترح حالياً أضعف مما كان عليه قبل الحرب، والتنازلات المطلوبة من إسرائيل كبيرة، ومن الأهمية بمكان أن تقوم إسرائيل بإبلاغ سوليفان بوضوح وبصوت عال بعيوب التطبيع المقترح واتفاق الدفاع وألا تتعجل في التوقيع”.
يعتقد ناجل أنه عندما تنتهي الحرب في غزة، نهاية “ناجحة وكاملة”، ويعود جميع الرهائن والسكان إلى منازلهم في الشمال، حينها فقط يمكن أن يتم التوصل إلى اتفاق ثلاثي يشمل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، مع المخاطرة المحسوبة التي يمكن أن تفتح الأبواب أمام العمل المشترك ضد البرنامج النووي الإيراني. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم